للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأكاسرة وسخّره وجعل ملوكًا طوائف على بلاد الفرس وهدم ما كان فيها وفي السند والهند ما كان من بيوت النيران، فعظم سلطانه ولقب بذي القرنين تشبيهًا بذي القرنين الذي ذكره الله في كتابه، ثم سار واستولى على المغرب جنوبًا وشمالًا وتغلب على الأندلس وأنكروس وبلاد الروس والخزر والترك، ثم سار واستولى على الخطأ والصين، ثم رجع وعبر جيحون إلى خراسان وسار نحو العراق فمرض ببابل، ثم سار يريد الشام ومات بدومة الجندل وكان عمره ستًا وثلاثين سنة (٩٤ / أ- ب) وطاف الربع المسكون منها في أربع عشرة سنة وحُمل تابوته إلى الإسكندرية فدفن. كذا في "روح التواريخ".

٨٧٤ - إسكندر بن قرة يوسف بن قرة محمد التركماني من ملوك قرة قيونلي (١)، المقتول بقلعة النجق (٢) سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، ملك أذربيجان والعراق بعد موت أبيه سنة ٨٢٣ ودام مدة إحدى وأربعين وخربت بلاد العراق في أيامه من كثرة حروبه مع شاهرخ وأولاده ومع قرة أيلك صاحب آمد وانكسر في حروبه مع أحمد خوكي بن شاهرخ سنة ٨٣٩ والتجأ بقلعة النجق، فحاصره بها أعوان أخيه جهانشاه مع عسكر شاهرخ، فلما طال ذلك نهض ابنه شاه قوبار وقتله وسلم القلعة إلى عمه. وكان شجاعًا سفاكًا. ذكره صاحب "المنهل".

٨٧٥ - الفيلسوف إسكندر الأفردوسي (٣)، كان في عصر ملوك الطوائف بعد إسكندر ورأى جالينوس وكان إمام وقته. شرح كثيرًا من كتب أرسطو. ومن مؤلفاته: "كتاب النفس"، مقالة "كتاب الرد على جالينوس في التمكن"، مقالة "كتاب الأصول العالية"، "كتاب عكس المقدمات" مقالة مسماة بـ"العناية في الفرق بين النوع والجنس" "مقالة في الكون"، "مقالة في الفصل على رأي أرسطو"، "كتاب السماع الطبيعي" المعروف بـ"سمع الكيان" ثماني مقالات، "كتاب السماء والعالم" أربع مقالات، "كتاب الكون والفساد"، "كتاب الآثار العلوية" وغير ذلك. ذكره الشهرستاني.


(١) ترجمته في "المنهل الصافي" (٢/ ٣٧٣) و"النجوم الزاهرة" (١٥/ ٢٢٠) و"الضوء اللامع" (٢/ ٢٨٠). وقره قيونلي: أي دولة الشاه السوداء.
(٢) كذا في الأصل و (م) "النجق" وفي "المنهل الصافي": "النجا".
(٣) ترجمته في "إخبار العلماء بأخبار الحكماء" (٤٠) و"الملل والنحل" (٢/ ١٥٤ - ١٥٥) و"عيون الأنباء" (١/ ٦٩ - ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>