النور" تمامًا، ولأن قصد المترجم ليس هو الترجمة المباشرة، بل ليكون إضافة يضعها على الأعمال التاريخية الأخرى التي كتبها فلم ينظر لتحسين عباراته ولم يراع نظام الكلام وقواعده. وصرح بأنه سوف يقوم بتصحيح الأخطاء الواقعة وهو يضيف تلك الترجمة إلى التواريخ الأخرى. وبعد الترجمة التي تشغل ١٨٨ صحيفة من هذه الحولية تأتي عدة ذيول أضيفت إليها. ويضم الذيل الأول حديثًا عن السلطان سليمان القانوني وطرد المسلمين من إسبانيا وإرغام قسم منهم على تغيير دينه. وهذا الذيل تم نقله عن تاريخ الراهب الروماني هوراتيوس تورسللينو Horatius Torsellino. ثم يلي ذلك ذيلان آخران.
[٦ - تاريخ قسطنطينيه وقياصره (رونق السلطنة)(بالتركية)]
وهو كتاب نقله كاتب جلبي ترجمة واختصارًا "من كتاب كبير" حسب قوله، ليضم حوادث وقعت في الشرق حتى سنة ١٥٧٩ م، وأصل الكتاب وضعه عدة مؤلفين، ثم جرى تذييله بعد ذلك بملوك مدينة القسطنطينية، وهؤلاء المؤلفون هم: يوهانس زواراس نيستاس اكومينات
Johannes Zouaras Niccestas Acominate ونيسافوروس Nicephorus Gregoras والأثيني لايونيكوس شالكونديل Laonikos Chalcondyle. والكتاب الأصلي الذي وضعه هؤلاء المؤلفون تم طبعه في فرانكفورت عام ١٥٨٧ م.
[٧ - إرشاد الحيارى إلى تاريخ اليونان والروم والنصارى (بالتركية)]
وهو كتاب تاريخ الدول المجاورة لدول المسلمين، وفي تاريخ حكامها ونظم الحكم فيها. جمعه كاتب جلبي من الكتب الأجنبية التي حاول ترجمتها، مثل أطلس مينور وغيره، بقصد تعريف المسلمين بأحوال وأوضاع تلك الدول. وهو عبارة عن رسالة تقع في ٥٨ ورقة، وتضم مقدمة وعدة فصول. وكان قد بدأ كتابتها في الرابع عشر من كانون الثاني عام ١٦٥٤ م، وجعلها على قسمين، تحدث في الأول عن الأديان في أوربا، بينما خصص الثاني لعادات وقوانين الحكام فيها، كما تحدث عن نظم الإدارة والديمقراطية والجمهورية وأصول الانتخاب، وغير ذلك مما تقدم الغرب فيه وعلاقاتهم بالعثمانيين.
[٨ - جهاننما (ومعناه: مرآة العالم)(بالتركية)]
وهو كتاب يحوز أهمية تتجاوز تصور العثمانيين للجغرافيا، ونقطة تحول عظيمة من نظرة الشرقيين إلى نظرة الغربيين في علم الجغرافيا. وقد جرت ترجمته عدة مرات إلى اللغات الأوربية، وكان عونًا كبيرًا للرحالة الذين زاروا القسم الآسيوي من تركيا، لا سيما في القرن التاسع عشر. وقد جعله صاحبه على قسمين، تحدث في الأول عن البحار والأنهار والجزر، بينما تحدث في الثاني عن اليابسة، فذكر المدن مرتبة ترتيبًا ألفبائيًا، وعن الممالك التي تم