للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٧١ - أبو الحسن ثابت بن قُرَّة بن مروان بن ثابت الحاسب الحكيم الَحرَّاني (١)، المتوفى سنة ثمانين ومائتين عن تسع وخمسين [سنة].

كان صيرفياً بحرَّان، ثم انتقل إلى بغداد واشتغل بعلوم الأوائل فمهر فيها وبرع في الطب والفلسفة وصنَّف كتباً منها "تحرير اقليدس" الذي عرَّبه حنين وكان صابئياً. وولده إبراهيم بلغ رتبته في الفضل، وكان ثابت من أعيان عصره في الفضائل ومن حذَّاق الأطباء، عالج مَرَّة السريّ الرَّفَّاء الشاعر، فأصاب العافية، فعمل في مدحه قصيدة وهي من أحسن ما قيل في طبيب، أولها (٢):

هَلْ لِلْعَليلِ سِوى ابنِ قُرَّةَ شافي ... بَعْدَ الإلهِ وَهَلْ لَهُ من كَافي

١١٧٢ - أبو محمد ثابت بن قَيس بن شَمَّاس الَخزْرَجي الأَنْصَاري (٣)، الشهيد باليمامة سنة ثنتي عشرة.

كان خطيب الأنصار، جهوري الصوت، شهد له النبي -عليه السلام- بالجنة لما قال: أنا من أهل النار حين نزل قوله تعالى: {ولا تجهروا له بالقول} (٤) فقال ع. م: بل هو من أهل الجنة. وكان أبو بكر -رضي الله عنه- أمَّره على الأنصار مع خالد بن الوليد يوم اليمامة. من "نوادر الأخبار".

١١٧٣ - أبو الفتوح ثابت بن محمد الجُرْجَاني الأَنْدَلُسي النحوي (٥)، المتوفى قتيلاً في محرم سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة عن احدى وثمانين سنة.

قال الحميدي: كان إماماً في العربية، قيماً بعلم المنطق، "شرح جُمل الزَّجَّاجي". وروى عن ابن جنيِّ وعلي بن عيسى الربعي وقتله باديس أمير صنهاجة لتهمة لحقته عنده في القيام عليه مع ابن عمه. ذكره السيوطي.

١١٧٤ - ثاليس [المَلَطي (٦)، حكيم مشهور في زمانه، أقاويله مذكورة وآراؤه في الفلسفة بين أهلها مشهورة وهو أول من قال: إن الموجود لا مُوجد له، تعالى الله العظيم].


(١) ترجمته في "تاريخ الحكماء" (١١٥ - ١٢٢) و"وفيات الأعيان" (١/ ٣١٣) و"عيون الأنباء" (١/ ٢١٥ - ٢٢٠) و"معجم المؤلفين" (٣/ ١٠١ - ١٠٢).
(٢) "ديوان السرّي الرفّاء"- طبع دار صادر - (٢٩٦) والبيت فيه مطلع قطعة مؤلفة من خمسة أبيات.
(٣) ترجمته في "الاستيعاب" (١/ ٢٠٦) و"سير أعلام النبلاء" (١/ ٣٠٨) و"الإصابة" (١/ ١٩٥ - ١٩٦).
(٤) سورة الحجرات: الآية (٢).
(٥) ترجمته في "معجم الأدباء" (٧/ ١٤٥ - ١٤٨) و"إنباه الرواة" (١/ ٢٦٣) و"الإحاطة" (١/ ٢٨٥) و"جذوة المقتبس" (١٧٣) و"الوافي بالوفيات" (٤٦٨ - ٤٦٩).
(٦) ترجمته في "إخبار العلماء بأخبار الحكماء" (٧٥) و"تاريخ الحكماء" (١٠٧) وما بين الحاصرتين تكملة منه

<<  <  ج: ص:  >  >>