للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلام- في سفر يوم حنين فأصابنا مطر لم يبل أسافل نعالنا فنادى منادي رسول الله -عليه السلام- أن صلوا في رحالكم. ذكره صاحب "الاستيعاب".

٨٢٠ - مؤيد الدولة أُسامة بن مُرشد بن علي بن مُقلّد بن مُنْقِذْ الكِنانِيّ الكَلْبي الشّيْزَري (١)، المتوفى بدمشق في رمضان سنة أربع وثمانين وخمسمائة، عن ست وتسعين سنة. كان من أكابر بني منقذ وعلمائهم. له تصانيف في الأدب، سكن دمشق، ثم انتقل إلى مصر وأقام مدة ثم عاد. وله "ديوان شعر" (٢) وكان فارسًا شجاعًا. ذكره ابن خلكان.

٨٢١ - الشيخ تاج الدين إسحاق بن إبراهيم بن أحمد [بن محمد] بن كامل التَّدْمُري (٣) الشَّافعي (٤)، الخطيب والإمام بمقام الخليل -عليه السلام-، المتوفى بها في رمضان سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة.

صنّف كتاب "مثير الغرام في زيارة الخليل -عليه السلام-" وحكى فيه عن الشيخين الإسنوي والبُلقيني فوائد، وجَدَّه أحمد من قضاة الشافعية بالقدس. من"الأنس الجليل".

٨٢٢ - النبي الخليل إسحاق بن إبراهيم الخليل بن آزر -عليه السلام- (٥)، المتوفى بالقدس الشريف سنة ثلاث وستمائة وثلاثة آلاف من هبوط آدم -عليه السلام- وعمره مائة وثمانون [سنة]. وكان أصغر من أخيه إسمعيل بأربعة عشر سنة.

قال تعالى: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} وذلك بلسان الملائكة لأبيه وأمه سارة، لما عبروا عليهما مجتازين إلى مدائن لوط فبشروهما بغلام عليم وأخوه إسمعيل بغلام حليم واختلف في كونه ذبيحًا (٦) فذهب بعضهم إلى أنه هو الذبيح وعليه أهل الكتاب وكان مذبحه على قولهم في بيت إيليا. وكان أحسن الناس وجهًا فولد له من زوجته رتقا بنت سويل ولدان


(١) ترجمته في "خريدة القصر"- قسم الشام- (١/ ٤٩٨) و"معجم الأدباء" (٥/ ١٨٨) و"وفيات الأعيان" (١/ ١٩٥) و"الوافي بالوفيات" (٨/ ٣٧٨ - ٣٨٢).
(٢) حققه أحمد بدوي وحامد عبد المجيد وطبع في القاهرة.
(٣) جاء في هامش النسحة الأصل ما نصه: "اسمه يعني إسحاق، اسم اعجمي وإن وافق لفظ العربي وهو بالعبرانية الضاحاك".
(٤) ترجمته في "إنباء الغمر" (٨/ ٢٠٨) و"الضوء اللامع" (٢/ ٢٧٦) و"شذرات الذهب" (٩/ ٢٩٥) وما بين الحاصرتين مستدرك منهما.
(٥) ترجمته في "المعارف" (٣٥ - ٣٦) و"تاريخ الرسل والملوك" للطبري (١/ ٣١٦) و"جامع الأصول" (١٢/ ٢٨٧) و"الكامل في التاريخ" (١/ ١٢٦) و"البداية والنهاية" (١/ ١٦٠) و"فذلكة" ورق (٨ ب).
(٦) قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (٤/ ١٤): "قال الله تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} وهذا الغلام هو إسماعيل -عليه السلام-، فإنه أول ولد بشّر به إبراهيم -عليه السلام- وهو أكبر من إسحاق باتفاق المسلمين وأهل الكتاب، بل في نصّ كتابهم أن إسماعيل -عليه السلام- ولد ولإبراهيم -عليه السلام- ست وثمانون سنة. وولد إسحاق وعمر إبراهيم -عليه السلام- تسع وتسعون سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>