وأورد فقرات من أولها لدفع الالتباس. وقد وقف في مقدمة كتابه التي قَسَّمَهَا إلى أقسام مختلفة عند ماهية العلم وقيمته وتقسيمه وتاريخه، وذكر كافة العلوم وتعريفاتها وموضوعاتها. واستفاد في تلك المقدمة من كتاب "مفتاح السعادة" لطاشكوبري زاده، كما استعان بمقدمة ابن خلدون، وغيرهما كالسبكي صاحب "الطبقات".
وقد قام المستشرق الألماني فلوجل بطبع المجلدين الأولين خلال سنوات ١٨٣٥ - ١٨٥٨ م في ليبزغ وفيهما النص العربي مع الترجمة اللاتينية، بينما طبعت المجلدات الخمسة الأخرى في لندن مع الكشافات. ثم ظهرت في إستانبول طبعة شرف الدين يالتقايا وكليسلي رفعت عام ١٩٤١ - ١٩٤٣ م في مجلدين كبيرين بالعربية مع مقدمة بالتركية، وهي الطبعة الأكثر انتشارًا بين أيدي الباحثين. ولا زال الكتاب بحاجة إلى الإخراج في طبعة جديدة محققة مفهرسة.
وقام إسماعيل باشا البغدادي بإعداد ذيل عليه سماه "إيضاح المكنون".
[١٢ - تحفة الأخيار في الحكم والأمثال والأشعار (باللغات الثلاث)]
وهو كتاب في المحاضرات، رتبه على حروف المعجم، فهو نوع من الموسوعات، أو هو بتعريف المؤلف "سمير الخلوة". وقد جمعه من الكتب المختلفة، بثلاث لغات هي العربية والتركية والفارسية في الفلسفة والأدب، وفي الأمور المتعلقة بالعائلة وإدارة البلاد، وفي الطيور والحيوان والأعشاب، وفي المِلَحِ واللطائف والحكايات، وفي بعض النقاط المتعلقة بالنحو والصرف، وفي الأشعار والأمثال وغير ذلك.
وتوجد نسخة منه في مكتبة السليمانية (اسعد أفندي ٢٥٣٩/ ٥٦٥ ورق).
١٣ - دُرر منتثرة وغرر منتشرة (بالعربية):
وهو مجموع جمعه كاتب جلبي عندما كان يقرأ ويدرس كتب الوفيات والطبقات من أجل إعداد كتابه في التراجم، فهو مختارات من نكات مفيدة ومسائل وبحوث مختلفة. ولم يطلق عليه اسمًا خاصًا في المقدمة، وإنما قال:"هو درر منتثرة وغرر منتشرة وزواهر مختلفة وجواهر غير مؤتلفة مشتملة على فوائد وافية ... الخ". فهو جمع لأمور مختلفة قد لا يربط فيما بينها رابط، مثال ذلك: النِّية، والحُلَّة، واستقبال القِبْلة، وآداب الأكل، والافتقار، والذل، والجنين في بطن أمه، واليقين، والطمأنينة، وشرط صحة الملوك، والصلاة في جوف الكعبة، وعلم الكلام، وعقوق الأستاذ، وموضوع العبادة، والسرّ المكتوم، وعيادة المريض، وذم الشعر، وفتنة الأشعرية، والحنفية، وإنكار الكرامات، ومزج الخمر بالماء، والشطرنج، وبغداد، والجواب الحاضر، والخوف، والرجاء، والقناعة، وولد السوء، ورد القاضي كتاب السلطان،