للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٦٧ - المولى الفاضل محمد بن بكلك، الشهير بمولانا ولدان (١)، المتوفى بقسطنطينية في ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة.

قرأ على علماء عصره وصار قاضيًا بكليبولي ثم جعله السلطان محمد خان مدرسًا ببروسا، ثم جعله قاضيًا بها، ثم بقسطنطينية سنة ٨٩١ ثم جعله قاضيًا بالعسكر سنة ٨٩٢ ثم عزله. ولما جلس السلطان بايزيد خان جعله قاضيًا لعسكر أناطولي وبقي إلى أن مات. وكان فاضلًا فارقًا بين الحق والباطل، مرضي السيرة، محمود الطريقة. ذكره صاحب "الشقائق".

٣٩٦٨ - محمد بن بُوري بن طُغْتِكين (٢).

٣٩٦٩ - محمد بن بهادر بن عبد الله الزَّكشي (٣).

٣٩٧٠ - محمد بن بهرام بن محمد بدر القلانسي.

٣٩٧١ - الشيخ العارف بالله محي الدين محمد بن بهاء الدين ابن الشيخ لطف الله بن خليل بن أرسلان شاه بن أسفنديار بن بايزيد الزمني الخالدي (٤)، المتوفى بقيصرية سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة.

قرأ على والده، ثم على ابن الخطيب والقسطلاني، ثم مال إلى طريقة الصّوفية، فوصل إلى خدمة الشيخ محيي الدين الأسكليبي ووصل عنده غاية ما يتمناه وأجاز له بالإرشاد وجلس مدة في وطنه باليكسري، ثم إلى قسطنطينية وجلس في زاوية شيخه ولما مرض المولى علي الجمالي اختار الشيخ المزبور في النيابة بالفتوى لوثوقه بفقاهته وورعه ثم ذهب إلى الحج وعاد [من القابل] (٥) فمات بقيصرية. وكان فاضلًا في العلوم بأنواعها وله "شرح الفقه الأكبر" جمع فيه بين الكلام والتصوف وأتقن المسائل وله حاشية على صدر الشريعة رد فيها على ابن الكمال، وله "شرح الأسماء الحسنى" و"رسالة في الوحدة" وغير ذلك. وكان الشيخ قوالًا بالحق، كلَّم يومًا الوزير إبراهيم باشا بكلام خشن وأغلظ له في النصح فتنكر له الوزير وأضمر له السوء فخاف جماعة الشيخ وسألوه السكوت عن مثل هذه الأمور، فقال لهم: غاية ما يقدر عليه هو


(١) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (١٢٢) طبع بيروت وطبع إستانبول (١٩٨) و"حدائق الشقائق" (٩٩ - ١٠٠).
(٢) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (٢٠/ ٥١) و"الوافي بالوفيات" (٢/ ٢٧٣).
(٣) ترجمته في "الدرر الكامنة" (٣/ ٣٩٧) و"شذرات الذهب" (٨/ ٥٧٢) و"إنباء الغمر" (١/ ٤٤٦) و"النجوم الزاهرة" (١٢/ ١٣٤) و"الدليل الشافي" (٢/ ٦٠٩) و"طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة (٣/ ٢٢٧) و"هدية العارفين" (٦/ ١٧٤).
(٤) ترجمته في "شذرات الذهب" (١٠/ ٤٢١) و"الشقائق النعمانية" (٢٥٩) طبع بيروت وطبع إستانبول (٤٣٢) و"الكواكب السائرة" (٢/ ٢٩) و"الأعلام" (٦/ ٦٠).
(٥) يعني في السنة التالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>