كتاب سلم الوصول إلى طبقات الفحول

باب التاء - ١١٥٥ - تميم بن أسد وقيل أسيد، بن عبد العزى بن معونه بن عمرو الخزاعي - ج: 1 - ص: 396

١١٥٥ - تَميم بن أَسد وقيل أُسيد، بن عبد العُزَّى بن معونه بن عمرو الخُزَاعي (١)، قال ابن سعد: أسلم وصحب قبل فتح مكة وبعثه النبي -عليه السلام- يجدد أنصاب الحرم. من "الإصابة".

١١٥٦ - أبو رُقَية تَميم بن أوس الدَّاري (٢)، المتوفى بالشام سنة أربعين، صحابي أسلم سنة تسع وسكن المدينة، ثم انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان وكان راهب الأمة في عصره وعابد أهل فلسطين.

حَدَّث عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث الجسَّاسة وهي دابة الدجال في قصة طويلة وكان أول من قصَّ في الإسلام. استأذن عمر -رضي الله عنه- فأذن له فقصَّ قائماً. وقال له عمر -رضي الله عنه-: عِظِ الناسَ يوم الجمعة قبل أن أخرج، فكان يفعل ذلك، فلما كان عثمان استزاده يوماً آخر وكان يقصُّ يومين في الأسبوع، له الصحبة والرواية. كذا في "نوادر الأخبار".

١١٥٧ - أبو علي تَميم بن المُعزّ بن المنصور بن المَهْدي (٣)، المتوفى بالقاهرة في ذي القعدة سنة أربع وسبعين وثلاث مائة. وكان أبوه هو الذي بنى القاهرة المعزية، وكان تميم شاعراً فاضلاً ظريفاً ولم يَلِ المملكة لأن ولاية العهد كانت لأخيه العزيز. وقد ذكرهما الثعالبي في "اليتيمة" (٤) وأورد لهما كثيراً من الشعر فمن المنسوب إلى تميم (٥):

وكما يَمَلُّ الدَّهْرُ من إِعْطائِهِ ... فَكَذا مَلاَلتُهُ مِنَ الحِرْمانِ

ذكره ابن خلكان.

١١٥٨ - أبو يحيى تميم بن المُعزّ بن باديس بن المنصور الحِمْيَري الصِّنْهَاجي (٦)، ملك أفريقيا المتوفى في منتصف رجب سنة إحدى وخمسمائة عن تسع وسبعين سنة.

فوض إليه أبوه ولاية المهدية سنة ٤٤٥ ولم يزل بها إلى [أن] توفي أبوه سنة ٤٥٥ واستبد بالملك وكان حسن السيرة محباً للعلماء، فقصدته الشعراء من الآفاق وله أشعار حسنة. ذكره

---

(١) ترجمته في "المحبر" (٤٩٦ - ٤٩٧) و"الإصابة" (١/ ١٨٣) و"الطبقات الكبرى" (٢/ ١٣٧).
(٢) ترجمته في "الاستيعاب" (٢/ ٥٨ - ٥٩) و"جامع الأصول" (١٣/ ٢٠٥) و"أسد الغابة" (١/ ٢١٥) و"الوافي بالوفيات" (١٠/ ٤٠٧ - ٤٠٨) و"تهذيب التهذيب" (١/ ٥١١).
(٣) ترجمته في "يتيمة الدهر" (١/ ٣٠٨ و ٤٥٢ - ٤٦٠) و"الحلة السيراء" (١/ ٢٩١) و"وفيات الأعيان" (١/ ٣٠١ - ٣٠٣) و"الوافي (١٠/ ٤١١).
(٤) "يتيمة الدهر" (١/ ٤٥٢ - ٤٦٠).
(٥) البيت خامس أبيات قصيدة وردت في "اليتيمة" (١/ ٤٥٦) وهو الرابع عشر من قصيدة مؤلفة من (٢٣) بيتاً جاءت في "ديوانه" (٤٢٣).
(٦) ترجمته في "وفيات الأعيان" (١/ ٣٠٤) و"الحلة السيراء" (٢/ ٢١) و"البيان المغرب" (١/ ٢٩٨) و"الوافي بالوفيات" (١٠/ ٤١٤ - ٤١٦) و"تاريخ ابن خلدون" (٦/ ٤٢٧). وقد طبع "ديوانه" في دار الكتب المصرية سنة (١٣٧٧ هـ / ١٩٥٧ م).