للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطيب لأنه أقام بها سنة ٤٥٧ فكتب شيئاً كثيراً من خطه وكان يستعيرها من زوجته. وكان يختم كل يوم مرة قراءة ترتيل.

قال ابن ماكولا: لم يكن للبغداديين مثله بعد الدارقطني وقبره بقرب من بشر الحافي وكان الشيخ أبو إسحق ممن حمل جنازته. ذكره أصحاب التواريخ.

٤٧٦ - (١) الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي (٢)، المتوفى [سنة اثنتين وتسعين ومائتين] (٣). له "مسند عائشة -رضي الله عنها-" (٤).

٤٧٧ - الشيخ العلامة تقي الدين أبو محمد أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تميم بن عبد الصمد المقريزي الشافعي (٥)، المؤرخ المشهور، المتوفى بالقاهرة في سادس عشر رمضان سنة خمس وأربعين وثمانمائة عن ست وسبعين سنة.

تفقه على مذهب الحنفية ثم تشفّع. وسمع الآمدي والسِّرَاج البلقيني والزين العراقي. واشتغل بالفنون وخالط الأكابر وولي حسبة القاهرة. وكان مؤرخاً محدِّثاً معظماً في الدول إلا أنه كثير التعصب على الحنفية وغيرة لميله إلى مذهب الظاهر. نَظَمَ ونثر واشتغل بالتاريخ حتى اشتهر به. وكانت (٦) تصانيفه تزيد على مائة. وإن شيوخه تزيد على ستمائة نفس. تفرَّد في معرفة المتأخرين لكنه قليل المعرفة بالمتقدمين وكان له معرفة بالزايرجه والرمل والميقات. وألف كتباً في الفنون. منقطعاً في داره منها "درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة" و"المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" و"عقد جواهر الأسفاط من أخبار مدينة الفسطاط" و"الإشارة والإعلام ببناء الكعبة البيت الحرام" و"اتعاظ الحنفا بأخبار الفاضلين الخلفا" و"السلوك بمعرفة دول الملوك" مجلدات و"التاريخ الكبير المقفى في تراجم أهل مصر والواردين إليها" و"الذهب المسبوك فيمن حج من الخلفاء والملوك" و"شارع النجاة" و"إمتاع الأسماع فيما للنبي من الحفدة والمتاع" ست مجلدات و"كتاب الخبر عن البشر" في أربع مجلدات ذكر فيه القبائل لنسبة النبي -عليه السلام- وعمل له مقدمة في مجلد و"كتاب عبر


(١) تنبيه: من هذه الترجمة رقم (٤٧٦) وإلى نهاية الترجمة رقم (٤٨٣) لم يرد في الأصل وورد في (م) وحدها.
(٢) ترجمته في "تذكرة الحفاظ" (٢/ ٢١١) و"سير أعلام النبلاء" (١٣/ ٥٢٧) و"شذرات الذهب" (٣/ ٣٨٦) و"الأعلام" (١/ ١٦٤).
(٣) مكان ما بين المعقوفتين بياض في الأصل و (م) واستدركنا سنة وفاته من مصادر ترجمته.
(٤) وله أيضاً "مسند أبي بكر الصدِّيق" وقد حققه شعيب الأرناؤوط ونشره المكتب الإسلامي بدمشق.
(٥) ترجمته في "إنباء الغمر" (٩/ ١٧٠) و"المنهل الصافي" (١/ ٤٩٤) و"النجوم الزاهرة" (١٥/ ٤٩٠) و"الضوء اللامع" (٢١/ ٢١) و"شذرات الذهب" (٩/ ٣٧٠) و"الأعلام" (١/ ١٧٢).
(٦) في الأصل "وكان".

<<  <  ج: ص:  >  >>