للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فقيهاً فاضلاً عاملاً نسَّابة مفيداً للطلبة، سلك مسلك التصوف وصحب الشيخ أبا الحسن الشاذلي وقرأ عليه معظم كتب الشاذلية ولبس منه خرقتهم وحجَّ ماشياً على قدم التجريد وصنف "الدّر النضيد في أنساب بني أسيد" جعله ذيلاً على "العقد الفريد" لجده أبي بكر وكان قد ولي القضاء بمدينة موزع ثم فصل واستوطن قرية الخوهة (٢٢/ أ- ب) إلى أن توفي. ذكره صاحب "قرة العين" (١).

١٥٥ - الشيخ أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي الصالحي الحجَّار (٢)، المتوفى في رمضان سنة ثماني عشرة وسبعمائة، عن ثلاث وتسعين سنة.

سمع الفخر الإربلي والشيخ ضياء وحدَّث.

روى عنه ابن الخبَّاز وخلق وانتهى إليه علو الإسناد كوالده حجَّ ثلاث مرات وحدَّث "صحيح البخاري" غير مرة. له "مشيخة" خرَّجها البرزالي. كذا في "المنهل".

١٥٦ - الشيخ أبو بكر بن أحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر السَّكْسكي الحنفي، المعروف بابن الصايغ (٣)، المتوفى بزبيد سنة أربع عشرة وسبعمائة عن اثنتين وثمانين سنة.

أخذ عن ابن حنكاس وعنه خلق، غلب عليه اللغة والنحو، له دربة في العلوم وتصانيف، منها: "الحسام الماضي في إيضاح غريب القاضي" شرح فيه مشكلاته وله شعر حسن ودرس جيد. من "الجواهر".

١٥٧ - الشيخ أبو بكر بن أحمد بن علي بن عبد العزيز الإمام ظَهير الدين البَلْخي الأصل السَّمَرْقَنْديّ الحنفي (٤)، المتوفى بدمشق في شوال سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.

أخذ عن عمر النَّسَفي والإمام المرغيناني والأسبِيْجَابيّ. وبَرَعَ في الأصول والفروع، درَّس بمَرَاغَةَ، ثم قدم الشام في أيام نور الدين (٥)، ودرَّس بالخاتونية وغيرها سنة ٥٣٠.

تفقه عليه جماعة ورحلوا إليه وله "شرح الجامع الصغير" وشعرٌ حسن. ذكره عبد القادر.


(١) واسم الكتاب كاملاً: "قرة العين بمعرفة بني دعسين" ومؤلفه محمد بن عبد الملك بن دعسين القرشي الأموي، وهو مخطوط لم يطبع بعد فيما نعلم. انظر "كشف الظنون" (٢/ ١٣٢٤).
(٢) ترجمته في "الدرر الكامنة" (١/ ٤٣٨) و"الدليل الشافي على المنهل الصافي" (٢/ ٨١٣) و"دول الإسلام" (٢/ ٢٥٦) و"ذيول العبر" (٩٨) و"شذرات الذهب" (٨/ ٧٨).
(٣) ليست ترجمته في "الجواهر المضية في طبقات الحنفية" المطبوع المتوافر بين أيدينا وله ذكر في "كشف الظنون" (١/ ١٩٠).
(٤) ترجمته في "الجواهر المضية" (٤/ ١٠٤ - ١٠٥) و"تاج التراجم" (٣٠١) وكان يعرف بالظهير.
(٥) في "الجواهر المضية": وقدم حلب أيام نور الدين محمود بن زنكي، ثم توجه إلى دمشق.

<<  <  ج: ص:  >  >>