للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان تلميذ الداركي وشيخ الشيخ أبي إسحاق الشيرازي. قرأ على الدّاركي وعلى أبي الحسن بن خيزان وسكن البصرة ودرس بها وكان فقيهًا أصوليًا، له مصنّفات حسنة في الأصول. قال ابن النجار: سمع من الدارقطني وحَدّث بالبصرة. ذكره السبكي.

٢٨٠٥ - الشيخ العارف بالله عبد الوهاب السّودي اليماني (١)، المتوفى سنة [اثنتين وثلاثين وتسعمائة].

قال الشهاب: وهو في اليمن شيخ الطريقة، العابرُ من قنطرة المجاز إلى ساحل (٢) الحقيقة، جمع من بضائع الأدب ما راق صنعًا وقد نسج من مُهَلْهَل الأشعار في السّلوك، حَبَاه الله بأنواع الكرامات فأحيى الليالي بمجاهدته والكرامات وشعره مطبوع تلذ به الأسماع وأكثره على لسان العرفان (٣).

٢٨٠٦ - عبد الوهاب (٤) بن [أبي] الورد [القرشي، أبو عثمان ويقال أبو أمية، المكِّي (٥)، مولى بني مخزوم].


(١) ترجمته في "ريحانة الألبا" (١/ ٤٦٠) و"البدر الطالع" (١/ ٤٠٨) وعنه استدركنا سنة وفاته. وقد اختلف في اسمه فبعضهم سمّاه (عبد الوهاب) وبعضهم سمّاه (عبد الهادي) وقال الشوكاني في "البدر الطالع": "ولد سنة نيف وسبعين وثمانمائة".
(٢) لفظ "ساحل" سقط من "ريحانة الألبا" فليستدرك.
(٣) ما بين القوسين لم يرد في "ريحانة الألبا" المطبوع بتحقيق (عبد الفتاح محمد الحلو) -رحمه الله-.
ومن شعره مما ورد في "ريحانة الألبا" و"البدر الطالع":
كيف حارُوا فيك واعجبًا ... يا مُنَى سَمْعِي ويا بَصَري
أنتَ لا تَخْفَى على أحدٍ ... غير أعشَى الفِكْرِ والنّظَرِ
حِيرةٌ عَمَّت فأي فَتَىً ... رَامَ عِرْفَانًا ولَمْ يَحَرِ
(٤) قال الحافظ المِزّي في "تهذيب الكمال" (٣١/ ١٦٩): و"اسمه عبد الوهاب ووهيب لقب غلب عليه وقيل: وهيب وعبد الوهاب أخوان والأول أشهر.
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "تقريب التهذيب" (٣٦٨): "هو وهيب على الصحيح" وانظر "تحرير تقريب التهذيب" (٢/ ٣٩٨). ورجّح الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٧/ ١٩٨) وابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" (٢/ ٢٤٦) و (هيب) على (وهب).
(٥) ترجمته في "تهذيب الكمال" (١٨/ ٥٢٢) و (٣١/ ١٦٩) و"سير أعلام النبلاء" (٧/ ١٩٨) و"تقريب التهذيب" (٣٦٨) و (٥٨٦) و"تحرير تقريب التهذيب" (٢/ ٣٩٨) و (٤/ ٧٢) وما بين الحاصرتين مستدرك عنها و"شذرات الذهب" (٢/ ٢٤٦) ووفاته في سنة ثلاث وخمسين ومئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>