للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان أبوه من مماليك السلطان نور الدين، سمع هذا بمصر وحلب وحدَّث وروى عنه ابن القوَّاس. وكان فقيهًا فاضلًا مُحَدِّثًا شاعرًا، صحب الشيخ محيي الدين بن عربي وكتب عنه أكثر تصانيفه وله كتاب "الصلاة" و"شرح العمدة" وكتاب "الكافي". ذكره صاحب "الجواهر".

٩١٧ - الملك الصَّالح نور الدين إسمعيل بن شِيركوه بن شَادي (١)، صاحب حمص، المقتول بسيف هلاكو في أوائل سنة تسع وخمسين وستمائة. (٩٩ / أ- ب) وكان شجاعًا فاضلًا، ذا رأي وعدل. ذكره جمال الدين في "المنهل".

٩١٨ - الملك المعز إسمعيل بن سيف الإسلام طغتكين بن أيوب (٢)، صاحب اليمن، المقتول سنة ثمان وتسعين وخمسمائة بعد أن ملك بزبيد ست سنين.

وولي بعده أخ له صبي اسمه الناصر أيوب. ملك بعد أبيه سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وقتل جمعًا من غلمان أبيه وكان مصرًّا على الخمر والظلم، بني المدرسة المعروفة بالميلين وهو أول من بني المدارس باليمن فإن له الأسبقية وكان المعز فاضلًا شاعرًا له ديوان شعر، ادعى الخلافة فقتله الأكراد على باب زبيد. ذكره ابن الدّيبع في "بغية المستفيد".

٩١٩ - شاه إسمعيل بن طهماسب بن إسمعيل بن حيدر الصَّفَوي (٣)، الثالث منهم، المتوفى بقزوين في رمضان سنة خمس وثمانين وتسعمائة وقد جاوز الخمسين.

ملك بعد أبيه سنة ٩٨٤ وكان محبوسًا بقلعة ألموت منذ خمس وعشرين سنة، وكان شيعيًا ثم صار سنيًا وقتل غالب الروافض وكان متجبرًا متعظمًا، فاحتجب عن الخلق وفوض الأمر إلى وكيله. وكان يخاف منه أهل بلاده لشهامته وشجاعته، فلما ملك صار أجبن الخلق وعجز عن ضبط المملكة. وكان أخوه محمد خدابنده بخراسان ما أطاعه وكذلك أكثر القبائل فسموه في الترياق الذي يتعاطى أكله. وقيل: هجم عليه خواص ملكه فقتلوه لأنه كان يقتل منهم إلى ثلاثين ألفًا لكونهم سببًا لحبسه فأبغضوه. ثم تولى الملك أخوه محمد خدابنده (٤). كذا في "العيلم الزاخر".


(١١٦٨، ١٣٧٩، ١٥٦٦) و"هدية العارفين" (١/ ٢١٢) و"الأعلام" (١/ ٣١٤) و"معجم المؤلفين" (٢/ ٢٧١).
(١) ترجمته في "الوافي بالوفيات" (٩/ ١٢٠ - ١٢١) و"ذيل مرآة الزمان" (٢/ ١٢٦) و"النجوم الزاهرة" (٧/ ٢٠١) و"المنهل الصافي" (٢/ ٢٩٤).
(٢) ترجمته في "العقود اللؤلؤية" (١/ ٢٩) و"العبر" (٤/ ٣٠١) و"الوافي بالوفيات" (٩/ ١٢٤ - ١٢٥) و"شذرات الذهب" (٦/ ٥٤٥) و"فذلكة" ورق (١٤٥ أ- ١٤٥ ب) "الأعلام" (١/ ٣١٦).
(٣) انظر ترجمته في "المنح الرحمانية" (٥٧) و"شذرات الذهب" (١٠/ ٢٠٠ - ٢٠١) و"فذلكة" ورق (٢٦١ ب) و"أخبار الدول وآثار الأول" (٣/ ١١٧) و"تاريخ الدولة العلية العثمانية" (ص ٢١٦) وهو حفيد المترجم قبله من هذا الجزء برقم ٩١٢.
(٤) خدابنده: معناها عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>