للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعنه البخاري ومسلم والتِّرمذيّ وجماعة، وعدَّه البيهقي في أصحاب الشافعي.

وكان قد ناظر الشافعي في مسألة جواز بيع دور مكة، فلما عرف فضله جمع مصنَّفاته بمصر.

قال أحمد بن حنبل: إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين ولا أعلم بالعراق له نظيرًا. وقيل: أملى التفسير عن ظهر قلبه وله مسند مشهور.

حفظ سبعين ألف حديث ولقّب أبوه براهويه لأنه ولد في طريق مكة. ذكره ابن خلِّكان وابن الأثير.

٨٢٥ - الشيخ أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الحنفي الفَارَابي (١)، صاحب "ديوان الأدب"، المتوفى في حدود [سنة] خمسين وثلاثمائة، وكان خال أبي نصر الجَوهري صاحب "الصِّحَاح".

قال القفطي: سكن زبيد وبها صنف كتابه ولم يرو عنه، انتهى. وقال غيره: قرئ عليه بفاراب وله أيضًا "شرح أدب الكاتب" و"بيان الإعراب". ذكره السيوطي في "طبقات النحاة" وابن الشِّحنة في "هامش الجواهر".

٨٢٦ - العالم الفاضل إسحاق بن إبراهيم الإسكوبي، المعروف بإسحق جلبي (٢)، المتوفى قاضيًا بالشام في سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة، عن أربعين سنة.

وكان شاعرًا ظريفًا، قرأ على علماء عصره وصار ملازمًا للمولى بالي الأسود، ثم درَّس بمدارس. وكتب تاريخًا تركيًا من سنة خمسة عشر وتسعمائة إلى جلوس السلطان سليم خان وهو في تدريس سيروز، ولما أهداه إليه أعجبه حسن سبكه فجعله مدرِّسًا بأسكوب ثم جعله نديمًا لنفسه مع البزمي والنهالي، لكنه لم يتم له ذلك، ثم درسْ بمدارس وأخذ الصحن بعد الامتحان مع ابن جوي [جوي زاده] وابن إسرافيل ثلاثة أيام بحضرة الصدرين، ثم صار قاضيًا بالشام، ومات بعد وصوله إليها وكان حسن السمت لطيف المحاروة مجردًا عن الأهل والأولاد، له شعر حسن.

٨٢٧ - الشيخ الإمام أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم المَنْجَنيقي (٣)، صاحب كتاب "رواية الأكابر عن الأصاغر" [المتوفى سنة أربع وثلاثمائة].


(١) ترجمته في "معجم الأدباء" (٦/ ٦١) و"الوافي بالوفيات" (٨/ ٣٩٥) و"بغية الوعاة" (١/ ٤٣٧).
(٢) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (٢٨١ - ٢٨٢) طبع بيروت وطبع إستانبول (٤٧٤) و"حدائق الشقائق" (٤٦٨ - ٤٧١) و"الكواكب السائرة" (٢/ ١٢١) و"شذرات الذهب" (١٠/ ٣٦١).
(٣) ترجمته في "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٨/ ١٧٥) و"كشف الظنون" (١/ ٩١٤) واستدركنا سنة وفاته عنه و"شذرات الذهب" (٤/ ٢١) و"إيضاح المكنون" (١/ ٥٨٥) و"معجم المؤلفين" (٢/ ٢٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>