للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٨١٥ - الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن إبراهيم الزهري النحوي (١)، المقتول بيد التتار سنة سبع عشرة وستمائة.

ولد بمالقة وطاف الأندلس وحصَّل أدبًا، ثم أتى مصر وسمع بها الحديث ودخل الجزيرة والشام وبغداد وأصبهان، ثم سكن الكَرْخَ وأقام بيزدجرد يقرئ الأدب. أخذ عنه ابن النجّار وصنَّف "البيان والتبيين في أنساب المحدِّثين" و"البيان فيما أُبهم من الأسماء في القرآن" و"شرح الإيضاح" في النحو و"المقامات" وله "أقسام البلاغة وأحكام الفصاحة". ذكره السيوطي.

٣٨١٦ - أوحد الأدباء جلال الدين أبو المعالي محمد بن أحمد بن سليمان بن يعقوب بن علي بن سَلَامَة ابن خطيب دَارَيَّا الأنصاري البيساني الأصل الدمشقي الشافعي (٢)، المتوفى ببيسان في ربيع الأول سنة عشر وثمانمائة وله خمس وستون سنة.

اشتغل بالأدب ومَهَرَ. أخذ اللغة عن المجد الشِّيْرَازي ونظم الشعر الفائق (٣) وله نوادر وأشياء حسنة، وفهمه جيد مع حسن الشكل. مدح خلقا من الأعيان وصنف "لوامح الحلال ومدايح الجلال". أقام بالقاهرة مدة وعرف بالذكاء وغلب عليه المجون وصار شاعر وقته بلا مدافع ثم تعفف وتصون، وله "شرح ألفية ابن مالك" مزج فيه المتن. ذكره السخاوي.

٣٨١٧ - الإمام أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل ابن بِشْرَان الحنفي الوَاسطي اللّغوي (٤)، المتوفى سنة اثنتين وستين وأربعمائة وله اثنتان وثمانون سنة.

سمع وحَدَّث وكان فاضلًا، مكثرًا، بارعًا، [وهو] شيخ العراق في اللغة وله شعر في الزّهد والتغزل. ومن شعره في الزُّهد:

يا شائدًا للقصُور مهلًا ... أَقْصِرْ فَقَصْرُ الفَتى المَمَاتُ

لم يجتمع شمل أهل قصرٍ ... إلا وقُصارَاهُمُ الشَّتَاتُ

وإنّما العَيْشُ مِثْلَ ظِلٍّ ... مُنْتَقِلٍ ما له ثَبَاتُ


(١) ترجمته في "التكملة لوفيات النقلة" (٣/ ١٩) و"الوافي بالوفيات" (٢/ ١٠٤) و"بغية الوعاة" (١/ ٢٥) و"الأعلام" (٥/ ٣٢٠).
(٢) ترجمته في "المقفى الكبير" (٥/ ١٧٩) و"إنباء الغمر بأبناء العمر" (٢/ ٣٩١) و"الضوء اللامع" (٦/ ٣١٠) و"الذيل التام على دول الإسلام" (١/ ٤٥٤) و"القبس الحاوي" (٩/ ٢٠) و"شذرات الذهب" (٩/ ١٣٢) و"بغية الوعاة" (١/ ٢٥) و"البدر الطالع" (٢/ ١٠٦) و"هدية العارفين" (٢/ ١٧٩) و"الأعلام" (٥/ ٣٣٠).
(٣) ومن شعره ما أورده السيوطي في "بغية الوعاة" والمقريزي في "المقفى الكبير":
لَمْ أسْمُ في طَلَبِ الحديث لسُمْعَةٍ ... أو لاجتماع قديمهِ وحديثهِ
لكن إذا فات المحبّ لقاءُ مَنْ ... يَهْوى تعَلّلَ باستماعِ حديثهِ
(٤) ترجمته في "المنتظم" (٨/ ٢٥٩) و"الكامل في التاريخ" (١٠/ ٦٢) و"بغية الوعاة" (١/ ٢٦) وما بين الحاصرتين تكملة عنه و"إنباه الرواة" (٣/ ٤٤) و"البداية والنهاية" (١٢/ ١٠٠) و"الجواهر المضية" (٣/ ٣٠) و"شذرات الذهب" (٥/ ٢٦١) و"الوافي بالوفيات" (٢/ ٨٢) و"النجوم الزاهرة" (٥/ ٨٥) و"معجم الأدباء" (١٧/ ٢١٤) و"لسان الميزان" (٥/ ٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>