للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠١٠ ثم عزل في أواخر سنة ١٠١١ وانتقل إلى جوار الله بعد سنتين. وكان حسن السيرة في قضائه وله ذكاء مفرط، نقي القريحة، جيد البديهة ومع ذلك ليس له رائحة الكبر والتّيه. وكان كثير الانشراح، محبًا للمفاكهة والمزاح ومع ذلك لا يضيّع زمانًا إلا والكتاب مفتوح قُدَّامه. وله تعليقات على "الهداية" وعلى "شرح المفتاح " وأجوبة قاطعة على أصوله و"جامع الفصولين" و"ترجمة الشواهد" ورسائل كثيرة. وبالجملة كان المرحوم من فحول علماء الروم (رحمة الله عليه). تاريخه [بحساب الجمل]: ارتحل العلوم بعبد الحليم ١٠١٣. من "وفيات عبد الكريم).

٢٤٦٢ - المولى العالم الفاضل عبد الحليم بن علي الشهير بحليم جلبي (١)، المتوفى بدمشق سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة.

ولد بقسطموني وقرأ، ثم اتصل بالمولى علاء الدين علي العربي، ثم ارتحل إلى بلاد العرب وقرأ على علمائها، ثم سافر إلى العجم وقرأ والتحق بالصوفية، ثم أتى بلاده وسكن بها، ثم إن السلطان سليم خان لما جلس طلبه وجعله إمامًا لنفسه وتصاحب معه فرآه متفننًا في العلوم فنصبه معلمًا لنفسه وحصلت له الحشمة الوافرة إلى أن مات.

٢٤٦٣ - عبد الحليم المسكري (٢)، المتوفى في حدود سنة تسعمائة.

كان من العلماء العاملين في عصر المولى الجامي وله "شرح الفرائض" لشهاب الدين وهو شرح لطيف ممزوج وتعليقات على الكتب المتداولة. ومسكر قرية من قرى شابران من نواحي شروان.

٢٤٦٤ - القاضي أبو خازم عبد الحميد بن عبد العزيز البصري ثم البغدادي الحنفي (٣)، المتوفى في جمادى الأولى سنة ٢٩٢ اثنتين وتسعين ومائتين عن ....

أصله من البصرة وسكن بغداد وأخذ من هلال بن يحيى تلميذ أبي يوسف وكان فاضلا فقيها ثقةً دينًا عالمًا بالمذهب والفرائض والحساب، علاّمة في المحاضر والسّجلات. وله كتاب "فقه" وكتاب "أدب القاضي" وكتاب "الفرائض"، ولي قضاء الشام والكوفة والكرخ في


(١) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (٢٢٨) طبع إستانبول (٣٨٠) و"حدائق الشقائق" (٣٨٥ - ٣٨٦).
(٢) ترجمته في "كشف الظنون" (٢/ ١٢٥٠) و"معجم المؤلفين" (٢/ ٦١).
(٣) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ٥٣٩) و"شذرات الذهب" (٣/ ٣٨٨) و"طبقات الفقهاء" (١٤١) و"تذكرة الحفاظ" (٢/ ٦٥٤) و"تاج التراجم" (١٢٠) و"الطبقات السنية" (٤/ ٢٦٧) و"المنتظم" (٦/ ٥٢) و"تاريخ مدينة دمشق" (٩/ ٤٠٠) "الأعلام" (٣/ ٢٨٧)، .

<<  <  ج: ص:  >  >>