للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالإمامة والخطابة. وكان العادل نور الدين محمود بن زنكي قد بنى له دار الحديث النّورية، فدرّس بها إلى حين وفاته، غير ملتفت إلى زخارف دمشق ومحاسنها. وله شعر كثير (١) فما أملى مجلساً إلا وضمنه بشيء من شعره. وكان بينه وبين أبي سعد السمعاني مودّة أكيدة، فكتب إليه أبو سعد كتاباً سمّاه "فرط الغرام" وكتب هو إلى أبي سعد يعاتبه في إنفاذ كتاب إليه. ذكره السبكي.

٣٠١٩ - العلامة المؤرخ أبو الحسن علي بن الحسن بن أبي بكر الأنصاري الخَزْرَجي الزَّبيدي (٢)، صاحب "تاريخ اليمن" المتوفى بها سنة [اثنتي عشرة وثمانمائة].

٣٠٢٠ - علي بن حسن بن احمر (٣).

٣٠٢١ - علي بن حسن [بن أحمد] الوَاسطي [الشافعي أبو الحسن (٤)، صاحب "خلاصة الإكسير"].

٣٠٢٢ - الحافظ أبو الفضل علي بن الحسين بن أبي بكر بن أحمد بن الحسن ابن الفلكي الهمداني الشافعي (٥) المتوفى سنة [سبع وعشرين وأربعمائة]. والفلكي: نسبة إلى معرفة حساب الفلك وهيئته. وكان جدّه أبو بكر من الفضلاء في ذلك. وكان أبو الفضل أحد الحفّاظ المشهورين. رحل وجمع وأدرك الشيوخ، وله من التَّصانيف كتاب "معرفة أنساب المحدِّثين" وكتاب "منتهى الكمال في معرفة الرجال". ذكره السبكي ولم يؤرّخ.


(١) بل كان قليل الشعر ويصنّف فنياً ضمن شعر العلماء والفقهاء ومما أورده ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" (٦/ ٣٩٧) من شعره:
ألا إنّ الحديثَ أجَلّ عِلْمٍ ... وأشرفهُ الأحاديثُ العَوَالي
وأنفعُ كلِّ نوعٍ منه عِنْدي ... وأَحْسَنُهُ الفرائِد والأَمَالي
وإنّك لن ترى للعلم شيئًا ... يحَقِّقه كأفواهِ الرِّجالِ
فَكُن يا صَاحِ ذَا حرص عليه ... وخذه من الرِّجالِ بلا مَلاَلِ
ولا تأخذه من صحفٍ فترمى ... من التّصحيف بالدَّاءِ العُضَالِ
(٢) ترجمته في "الضوء اللامع" (٥/ ٢١٠) و"شذرات الذهب" (٩/ ١٤٥) وما بين الحاصرتين تكملة منه و"الأعلام" (٤/ ٢٧٤).
(٣) ترجمته في "بغية الوعاة" (٢/ ١٥٨).
(٤) ترجمته في "ذيول العبر" (١٧٩) و"الدرر الكامنة" (٣/ ٣٧) و"شذرات الذهب" (٨/ ١٨٤) و"الأعلام" (٤/ ٢٧٤) وتكملة الترجمة عنه.
(٥) ترجمته في "طبقات الشافعية" للإسنوي (٢/ ٢٦٨) و"سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٥٠٢) و"الرسالة المستطرفة" (١٢١) و"شذرات الذهب" (٥/ ١٢٨) و"الأعلام" (٤/ ٢٧٨) وعنهما استدركنا سنة وفاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>