(٢) فمن شعره في المشورة وهو من أحسن ما قيل في ذلك: إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن ... بحزم نصيح أو نصاحة حازمِ ولا تجعل الشورى عليك غضاضة ... فريش الخوافي تابع للقوادمِ وما خير كفٍّ أمسك الغُلُّ أختها ... وما خير سيف لم يؤيد بقائمِ ومن شعره البيت السائر المشهور: هل تعلمين وراء الحب منزلة ... تدني إليك فإن الحب أقصاني ومن شعره المشهور قوله: يا قوم أُذني لبعض الحي عاشقة ... والأُذن تعشق قبل العين أحياناً قالوا بمن لا ترى تهذي فقلت لهم ... الأذن كالعين توفي القلب ما كانا وقد رماه بالزندقة أيضاً ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" (٢/ ٣٠١) وقال: قيل: كان يفضِّلُ النار على الطين ويصوب رأي إبليس في امتناعه من السجود لآدم ويُنسب إليه هذا البيت: الأرض مظلمةٌ والنار مُشْرقَةٌ ... والنار معبودةٌ مُذْ كانتِ النارُ وقال: قال ابن قاضي شهبة: "زنادقة الدنيا أربع: بشّار بن بُرد وابن الراوندي وأبو حيَّان التوحيدي وأبو العلاء المَعَرِّي". (٣) ضبط المؤلف اسمه على هامش الأصل الأصل فقال: "بكسر الباء وسكون الشين". (٤) ترجمته في "الاستيعاب" (١/ ٣١٠) و"أسد الغابة" (١/ ٢١٨) و"سير أعلام النبلاء" (١/ ٢٦٩) و"الوافي بالوفيات" (١٠/ ١٤٥) و"الإصابة" (١/ ١٥٠). (٥) قطعة من حديث ذكره ابن عبد البر في "الاستيعاب" وابن الأثير في "أسد الغابة" دون سند والحاكم في "المستدرك" مسنداً من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وصححه ووافقه الذهبي وليس كما قالا، فإن فيه محمد بن يعلى السُّلمي لم يخرج له مسلم وهو ضعيف. قال البخاري فيه: ذاهب الحديث. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وضعَّفه العقيلي والساجي. وقال ابن عدي: لا يتابع على حديثه. وقد استوفى الحافظ ابن حجر الكلام على هذا الحديث في "الإصابة" (١/ ٢٤٨) في ترجمة (بشر بن البراء).