للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٣ - الشيخ الفاضل إبراهيم الجيستري النَّقْشبَنْدي (١)، الجامع بين علمي الشريعة (٢١ / أ- ب) والحقيقة، المتوفى شهيداً سنة ثماني عشرة وتسعمائة.

كان علاَّمة في التفسير والحديث والعربية، يقال له سِيبويه الثاني في العجم. نظم "الكافية" تائية ثم شرحها ونظم "إيساغوجي" في المنطق وشرحها وسمَّاه "موزون الميزان". خرج حاجاً في قافلة فصادفها خارجي مشهور بشيطان قولي فأغارها وقتل أصحابها، فكان الشيخ وأولاده وأتباعه من جملة المقتولين رحمه الله وسيأتي ذكر ولده عبد الله (٢).

١٤٤ - الشيخ الأديب إبراهيم بن المُبَلِّط المِصْري (٣)، المتوفى سنة ....

أديب أدار رحيق الأدب مُصَفَّى، فإن قَصَّرَ فيه سواه فإبراهيم الذي وفّى وكان يتعاطى صناعة الوراقة ويصون بها ماء وجهه عن الإراقة وقد تولى مشيخة سوق الكتب بالقاهرة، فزهت ثماره بين أوراقها الزاهية الزاهرة وله ديوان شعر (٤).

* * *


(١) ترجمته في "معجم المؤلفين" (١/ ٣١) وفيه قائمة بمراجع مختلفة وأرخت وفاته عنده سنة (٩١٥ هـ).
(٢) يعني في الجزء الثاني من قسم التراجم من الكتاب.
(٣) ترجمته في "ريحانة الألبا" (٢/ ١٢٤ - ١٢٧).
(٤) فمن شعره مما أورده الخَفَاجي في "ريحانة الألبا" (٢/ ١٢٦):
أَيُمْرِضُني الدَّهْرُ الخَؤُونُ بما دهى ... ويُخْلِفُ في وقت المَضيقِ وعُودي
فَإنْ رُمْتُ مَنْ يُشفي الفُؤاد بطبّهِ ... فَيَومِيَ سَبْت والطّبِيْبُ يَهُودي

<<  <  ج: ص:  >  >>