للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويدخله الألف واللام يكتب بغير ألف مع الألف واللام فإن حذفتها أثبت الألف تقول: قال الحرث وقال حارث لئلا يشتبه بحرب ولا يحذف الألف من عمران ويجوز حذفها من مروان وعثمان وسفيان. انتهى نقلًا من "تهذيب الأسماء [واللغات] " (١).

٤ - أبو الأنبياء الكرام إبراهيم خليل الله بن آزر وهو تارخ (٢) بن ناحور بن ساروغ (٣) بن راغو (٤) بن فالع بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، صلوات الله على نبينا وعليه ويُكنى أبا الضِّيفان

ولد -عليه السلام- ببابل (٥) سنة ثلاثة آلاف وثلاثمائة وعشرين من الهبوط وقُبض إلى رحمة الله سنة ثمان وتسعين وأربعمائة منه أيضًا على ما هو محرَّر عند المهرة، فيكون عمره الشريف مائة وخمسًا وسبعين سنة ويكون مولده قبل الهجرة النبوية بالفين وثمانمائة وثلاث وتسعين سنة.

أنزل الله عز وجل عليه صحفًا وجعل له لسان صدق في الآخرين أي ثناء حسنًا واتخذه خليلًا ووهب له إسحق ويعقوب (٦)، وجعل في ذرِّيته النبوة والكتاب والآيات الكريمة في بيان أحواله، [و] معلوم [أنه] هاجر من العراق إلى الشام ودفن بالأرض المقدسة.

وهو أول الناس ضيَّف الضيف وأول الناس اختتن وأول من قصَّ شاربه وأول من رأى الشَّيب فقال: يا ربِّ ما هذا؟ فقال الله تعالى وقارٌ يا إبراهيم فقال إبراهيم: يا ربِّ زدني وقارًا.

وفي "تاريخ دمشق (٧) [بزيادة] وأول من استحدَّ وقلَّمَ أظفاره. وقصته مع نمرودٍ (٨) مشهورة في التواريخ والتفاسير والمقصود الإشارة إلى زمانه والتبرك بذكر بعض شأنه.


(١) سبقت الإشارة إلى أن موضع النقل في "تهذيب الاسماء واللغات" هو (١/ ٩٨) وما بين الحاصرتين زيادة منه.
(٢) ترجمته في "المعارف" (٣٠ - ٣٣) و"تاريخ دمشق" (٦/ ١٦٤ - ٢٥٨) و"تهذيب الأسماء واللغات" (١/ ٩٨) و"جامع الأصول" (١٢/ ٢٨٦) و"مختصر تاريخ دمشق" (٣/ ٣٤٤) و"تهذيب تاريخ دمشق" (٢/ ١٣٦) و"فذلكة" ورقة (٧ أ).
(٣) كذا في الأصل و (م): "ساروغ" بالسين المهملة وفي بعض المصادر: "شاروغ" بالشين المعجمة. انظر "تاريخ دمشق" (٦/ ١٦٤) و"تهذيب تاريخ دمشق" (٢/ ١٣٦) وفي "المعارف" لابن قتيبة: "أسرغ".
(٤) في " المعارف": "أرغوا".
(٥) بابل: مدينة في وادي الفرات الأوسط من أرض العراق ذات حضارة قديمة شهيرة. انظر "معجم البلدان" (١/ ٣٠٩) و"مراصد الإطلاع" (١/ ١٤٥).
(٦) الصواب ووهب له إسماعيل وإسحق -عليهما السلام- كما في سورة إبراهيم: الآية (٣٩) على لسان إبراهيم -عليه السلام-: {الحمد فى الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحق إن ربي لسميع الدعاء}.
(٧) انظر "تاريخ دمشق" (٦/ ١٩٩ - ٢٠٠).
(٨) وهو نمرود بن كوش ويقال ابن ماس بن كنعان بن حام بن نوح وهو صاحب بابل. انظر "تاريخ الطبري" (١/ ٢٠٧) و"المعارف" (٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>