للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٥٤ - الإمام الفاضل أبو نزار حسن بن صافي بن عبد الله، الملقب بملك النُّحَاة الشافعي (١)، المتوفى بدمشق في شوال سنة ثمان وستين وخمسمائة، عن تسع وسبعين سنة.

تفقّه وقرأ أصول الدين، على أبي عبد الله القيرواني وأصول الفقه على أبي الفتح بن برهان والخلاف على أسعد المِيهني والنحو على أبي الحسن الفصيحي وبرع فيه وسافر إلى خراسان وكِرْمَان وغزنة، ثم استوطن دمشق إلى حين وفاته. وصنَّف في النحو"الحاوي" و"العمدة" و"المنتخب"، وله مصنَّف في الفقه سَمَّاه "الحاكم" و"مختصر في أصول الفقه" و"مختصر في أصول الدين" و"ديوان شعر".

وكان غزير الفضل، متقناً في العلوم وسمع الحديث من الشريف أبي طالب الزَّينبي وله "المعتضد في التصريف"، "العروض"، "التذكرة الشعرية"، "المقامات" وله عشر مسائل استشكلها في العربية.

١٣٥٥ - الإمام القُدوة أبو عبد الله حسن بن صَالح بن حي الهمداني الكُوفي الحنفي (٢)، الفقيه العابد، أخو علي بن صالح المحدِّث، المتوفى سنة سبع وتسعين ومائة، وقد ولدا وهما توأمان سنة مائة.

حدّث عن: عبد الله بن دينار ومنصور بن المعتمر والسُّدِّي وسِمَاك بن حرب.

وعنه: وكيع ويحيى بن أدم وأبو نُعيم وآخرون. وثقه أحمد وأبو حاتم وقال أبو زُرعة: اجتمع فيه إتقان وفقه وعبادة وزهد وكان نسبه سعيد بن جبير ونسبه الذهبي إلى أنه كان يذهب إلى القول بترك الجمعة خلف الظلمة ... والخروج عليهم بالسيف. ذكره تقي الدين.

١٣٥٦ - أبو علي حسن بن عبد الله الأصبهاني، المعروف بلُكْذَه ويقال لُغْذَة (٣)، قال ياقوت: كان إماماً في النحو واللغة، جيد المعرفة بفنون الأدب، أخذ عن الكزمَاني والباهلي وكان يحضر مجلس الزَّجَّاج ويكتب عنه، ثم خالفه وقعد عنه وبينه وبين أبي حنيفة الدينوري مناقضات.

ولم يكن له في آخر أيامه نظير بالعراق، وله من التصانيف "النوادر" و"خلق الإنسان" و"نقض علل النحو" و"خلق الفرس" و"مختصر في النحو" و"الهشاشة والبشاشة" و"الردّ على ابن قتيبة في غريب الحديث" و"الردّ على أبي عُبيد". ذكره السيوطي.


(١) ترجمته في "إنباه الرواة) (١/ ٣٠٥) و"معجم الأدباء" (٨/ ١٢٢) و"وفيات الأعيان" (٢/ ٩٢) و"الوافي بالوفيات" (١٢/ ٥٦ - ٥٩) و"هدية العارفين" (١/ ٢٧٩).
(٢) ترجمته في "العبر" (١/ ٢٤٩) و"الجواهر المضية" (١/ ١٩٤) و"الوافي بالوفيات" (١٢/ ٥٩) و"الطبقات السنية" (٣/ ٦٥ - ٦٦).
(٣) ترجمته في "معجم الأدباء" (٨/ ١٣٩) و"الوافي بالوفيات" (١٢/ ٨٦ - ٨٧) و"بغية الوعاة" (١/ ٥٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>