للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٠٤ - أبو العباس أحمد بن مسعود بن محمد الأنصاري الخَزْرَجي القُرْطُبي الشافعي (١)، المتوفى سنة إحدى وستمائة.

تفقه وتفنَّن في الحساب والفرائض والتفسير والقراءات والحديث والأصول واللغة وأنواع الأدب. وله نظم جيد.

سافر إلى الهند وجال في الأقطار، ثم [استقر] بدُنَيسَر (٢) ودرَّس بها وأقام إلى أن مات. وله مصنَّفات منها "تقريب الطالب" ثمانية مجلدات في الأصول وكتاب "القوانين في أصول الدين" و"الاختيار في علم الأخيار" و"كتاب في النحو".

وكان لطيف الشمائل، ظريف المخايل (٣). ذكره ابن العديم.

٧٠٥ - المولى الفاضل عصام الدين أبو الخير أحمد بن مصطفى بن خليل بن قاسم بن حاجي صفا بن أحمد بن محمود الشهير بطاشكيري زاده (٤)، المتوفى بقسطنطينية سلخ رجب سنة ثمان وستين وتسعمائة عن سبع وستين سنة.

مات أبوه معزولًا (٥) عن قضاء حلب سنة ٩٣٥. قرأ أبو الخير أولًا على اليتيم وعمه قاسم وعلى والده وأخذ عن محيي الدين الفَنَاري والقُوجوي وميرم جلبي والشيخ محمد المغوشي وصار ملازمًا للمولى سَيْدِي.

ودرس في المدارس، منها الصحن والبايزيدية بأدرنة، ثم استقضي ببروسا سنة ٩٥٣ (٧٧/ أ- ب) وأعيد إلى التدريس، ثم صار قاضيًا بقسطنطينية في شوال سنة ٩٥٨ إلى أن عرض له رمد في سنة ٩٦١ واستعفى عنه.

واشتغل بالعبادة إلى أن قبضه الله تعالى ودفن في تربة أبيه في زاوية عاشق باشا.

كان المرحوم عمدة علماء الروم، حسن الأخلاق، مشكور العادة، حسن الخط، جيد الضبط.


(١) ترجمته في "بغية الطلب" (٣/ ١١٤١) و"نفح الطيب" (٢/ ٦٤٣) و"البداية والنهاية" (١٣/ ٤٢) و"هدية العارفين" (١/ ٨٩) و"معجم الأطباء" (١٢٥) و"الأعلام" (١/ ٢٥٧) و"معجم المؤلفين" (١/ ٣٠٧) و"معجم المفسرين" (١/ ٧٩).
(٢) "بدنيستر" سقط من (م).
(٣) قال ابن كثير: وله تصانيف حسان وشعر رائق، منه قوله:
وفي الوجنات ما في الروض لكن ... لرونق زهرها معنى عجيب
وأعجب ما لتعجب عنه إني ... أرى البستان يحمله قضيب
(٤) ترجمته في "الشقائق النعمانية" بقلمه (٣٢٥ - ٣٣١) طبع بيروت و (٥٥٢ - ٥٦٠) طبع إستانبول و"العقد المنظوم" (٣٣٦ - ٣٤٠) و"شذرات الذهب" (١٠/ ٥١٤ - ٥١٥) و"البدر الطالع" (١/ ١٢١) و"الطبقات السنية" (٢/ ١٠٨ - ١٠٩) و"اكتفاء القنوع بما هو مطبوع" (٣٨٤) و"الأعلام" (١/ ٢٥٧) و"معجم المؤلفين" (١/ ٣٠٨).
(٥) مسألة "العزل" في القضاء العثماني لا تعني هنا أن أحدًا غضب عليه لسبب من الأسباب فأقصاه عن وظيفته، وإنما كان القاضي يقضي مدة معينة في رتبة القضاء التي ارتقاها ثم "يعزل" منها، أي يتركها انتظارًا للتعيين في الرتبة الأعلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>