للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عن يحيى بن عبد الله الليثي وأبي بكر الزبيدي. وعنه ابن عبد البرّ وابن حزم وغيرهما.

كان أول من أدخل القراءات إلى الأندلس وتبعه أبو محمد مكّي بعد أن روى القراءات بمصر ورحل إلى قرطبة. وصنَّف "كتاب الروضة" ذكره البرهان الحلبي في "شرح الشفاء". وقال السيوطي: وكان حبراً في علوم القرآن حافظاً للسنن، عالي الإسناد، قامعاً لأهل البدع، أخذ القراءة عن ابن غلبون وبمصر عن أبي بكر الأدفوي (١) انتهى.

٥٩٢ - الشيخ الأديب أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربِّه بن حبيب بن حُدير بن سالم الأُموي القُرطبي الأخباري، مولى هشام بن عبد الرحمن (٢)، المتوفى بقرطبة في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، عن اثنتين وثمانين سنة.

اشتغل ومَهَرَ في الفنون لكن غلب عليه الأدب. وصنَّف كتاب "العقد" (٣) وهو يدل على كثرة اطلاعه وفضائله وهو من الكتب الممتعة حوى من كل شيء. وشعره في الذروة العليا. وله "ديوان شعر" (٤) وفيه ميل إلى التشيع والحط على بني أمية (٥). ذكره ابن خلكان وغيره.

٥٩٣ - الشيخ أبو عمرو أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الطبري، المعروف بابن دانكا الحنفي (٦)، المتوفى سنة أربعين وثلاثمائة.

كان أحد الفقهاء الكبار، من طبقة أبي الحسن الكَرْخي والطّحاوي.

تفقه على أبي سعيد البردعي وصنَّف "شرح الجامعين" وكان يدرِّس في حياة أبي الحسن الكرخي ببغداد.


(١) في (م) "الأدخري".
(٢) ترجمته في "تاريخ علماء الأندلس" (١/ ٣٨) و"يتيمة الدهر" (٢/ ٦٥ - ٨٨) و"معجم الأدباء" (٤/ ٢١١ - ٢٢٤) و"وفيات الأعيان" (١/ ١١٠) و"سير أعلام النبلاء" (١٥/ ٢٨٣) و"العبر" (٢/ ٢١١ - ٢١٢) و"الوافي بالوفيات" (٨/ ١٠ - ١٤) و"الأعلام" (١/ ١٩٧).
(٣) يعني "العقد الفريد" وهو مطبوع عدة طبعات في مصر ولبنان، أفضلها التي حقّقها أحمد أمين وأحمد الزين وإبراهيم الأبياري وعبد السلام هارون ونشرتها مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر بالقاهرة سنة (١٣٨٥ هـ - ١٩٦٥ م).
(٤) حقّقه محمد رضوان الداية وطبع في دار الفكر بدمشق سنة (١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م).
(٥) في (م) "والحط على ابن تيمية".
(٦) ترجمته في "تاريخ بغداد" (١٤/ ٤٢٩) و"الجواهر المضية" (١/ ٢٩١ - ٢٩٣) و"الفوائد البهية" (٣٥) و"الوافي بالوفيات" (٨/ ٤٣) و"الطبقات السنية" (٢/ ٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>