للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٣٩ - الشيخ العارف بالله أبو عمرو الدمشقي (١)، المتوفى سنة عشرين وثلاثمائة.

كان من كبار مشايخ الصوفية وساداتهم.

وكان يقول: كما فرض الله على الأنبياء إظهار المعجزات فرض على الأولياء كتمان الكرامات لئلا يفتتنوا بها.

صحب أبا عبد الله بن الجلاء وصنَّف كتاباً في رد من قال: إن الأرواح معدومة.

٢٤٠ - الشيخ العارف بالله أبو الغيث الفشاش التونسي (٢)، المتوفى بها في أوائل رجب سنة إحدى وثلاثين وألف.

قرأ على علماء عصره وحصل العلوم، ثم أدركته جذبة إلهية فسلك التصوف واشتغل في خدمة الشيخ محمد الحديدي بعد السياحة (٢٩ اأ- ب) في الأقطار، ثم حجَّ وجاور سنة، ثم عاد إلى بلده وعكف على العلم والعبادة وتربية المريدين وغلب عليه تلون شديد مدة إلى أن انقضى زمانه وسكن اضطرابه وقد فتح الله عليه أبواب الدنيا، فبنى المساجد والمدارس والزوايا وعيّن أموالاً لإطلاق الأسارى، فبعد صيته وسار ذكره في الأقطار واجتمع عليه جمع عظيم من الناس وله كرامات باهرة وخوارق ظاهرة، مع الزهد والفضل وكان [من] عادته نقل التفسير والحديث في الأشهر الحرم. ذكره ابن النوعي في "الذيل".

٢٤١ - الشيخ الإمام الفقيه أبو الفتح بن عبد الرحمن بن عَلَوي بن المَعلَّي السنجاري (٣) الحنفي (٤)، المتوفى بدمشق سنة سبع وعشرين وستمائة.

كان عالماً، صنف "الإيضاح والتجريد" وكتاب "المفيد والمزيد في شرح التجريد" وله شعر وخطب. روى عن الحيص بيص شيئاً من شعره وأقام بدمشق إلى أن مات. ذكره عبد القادر.

٢٤٢ - العميد الأجلّ أبو الفرج بن مسعود الروني (٥)، كان من شعراء عصر السلطان رضي ملك الهند ومن أعيان لاهور وكان له قبول الناس والأكابر، مسلماً [له] بين شعراء زمانه وله ديوان شعر [بالفارسية] قد تتبع الأنوري أكثر ما فيه ولمسعود سلمان في مدحه:


(١) ترجمته في "حلية الأولياء" (١٠/ ٣٤٦) و"طبقات الصوفية" (٢٧٧) و"شذرات الذهب" (٤/ ١٠٣) و"العبر" (٢/ ١٩٠).
(٢) ترجمة في "حدائق الحقائق" (٦٥٢ - ٦٥٤).
(٣) في (م) "السنجاري".
(٤) ترجمته في "الجواهر المضية" (٤/ ٧٣) و"إيضاح المكنون" (١/ ١٥٩).
(٥) ترجمته في "هفت إقليم" (١/ ٣٣٩ - ٣٤٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>