للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٥٨ - الشيخ الفاضل حمد الله بن آق شمس الدين محمد، المعروف بحمدي (١)، المتوفى سنة تسع وتسعمائة.

كان أصغر أولاد الشيخ وكان عالماً، زاهداً، منقطعاً عن الناس، وله يد طولى في النظم بالتركية، نظم "قصة ليلى مع المجنون" و"قصة يوسف النبي -عليه السلام- مع زليخا" ونظم أيضاً مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكتاباً تركياً سمَّاه "نعمت نامه" لكنه لم يشتهر، وكل منها مقبولة عند أهلها. كذا في "الشقائق" وذكر المجدي أن له كتاب "المحمديه" ... و"تحفة العشاق" و"قيافت نامه".

١٥٥٩ - الإمام الحافظ الحُجَّة أبو سليمان حَمْد (٢) بن محمد بن إبراهيم بن الخَطَّاب الخَطَّابي البُسْتي، الفقيه الشافعي (٣)، المتوفى بها في ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة عن تسع وستين سنة.

كان إماماً، جليل القدر في الفقه واللغة وغيرهما، له تصانيف حسنة، منها "أعلام الحديث في شرح البخاري وشرح أبي داود" وسَمَّاه "معالم السُّنن" و"كتاب غريب الحديث" و"شرح أسماء الله الحسنى" و"كتاب العُزْلَة". سمع [من] ابن الأعرابي وأبي بكر بن دَاسَة وأبي العباس الأصم، وعنه الحاكم أبو عبد الله وأبو ذرّ الهَرَوي وأبو عُبيد الهَرَوي وأبو حامد الإسفرايني. قال السمعاني: كان حُجَّة، صدوقاً، رحل إلى العراق والحجاز وجال خراسان وخرج إلى ما وراء النهر وتفقه بالقَفَال الشاشي وغيره وأخذ الأدب عن أبي عُمَر الزاهد وإسمعيل الصفار وألف في فنون (٤).


(١) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (١٤٥) طبع إستانبول (٢٣٧) و"حدائق الشقائق" (٢٥٠ - ٢٥١) و"هدية العارفين" (١/ ٣٣٥) و"كشف الظنون" (١/ ٣٧٠) و (٢/ ٢٠٥٤).
(٢) قال ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" (٤/ ٤٧٢): "وسئل عن اسمه (أحمد) أو (حمد) فقال: سميت بـ (حمدٍ) وكتب الناس (أحمد) فتركته".
(٣) ترجمته في "يتيمة الدهر" (٤/ ٣٣٤) و"إنباه الرواة" (١/ ١٢٥) و"معجم الأدباء" (٤١٢٤٦) و"الأنساب" (٢/ ٢١٠) و"وفيات الأعيان" (٢/ ٢١٤ - ٢١٦) و"سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٢٣) و"بغية الوعاة" (١/ ٥٤٦).
(٤) وكان له شعر حسن جداً فمنه مما أورده له ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" (٤/ ٤٧٢):
ما دمت حَيَّاً فدار الناس كُلهم ... فإنما أنت في دار المداراة
ولا تعلق بغير الله في نُوبٍ ... إن المهيمنَ كافيك المهمات
ومما أورده له أيضاً:
فسامح ولا تسوف حقَّك دائماً ... وأفضل فلم يستوف قط كريمُ
ولا تَغْلُ في شيء من الأمر واقتصد ... كلا طرفي قصد الأمور ذميمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>