للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقرأ عليك القرآن أو أعرض عليك القرآن" (١). وهو أحد الفقهاء الذين كانوا يفتون على عهد رسول الله -عليه السلام- روى عنه ابنه الطُّفَيل وغيره. من "الاستيعاب".

٢٦٨ - أُبَي بن مالك الجُرَشي وقيل العَامري، البصري (٢)، صحابي. روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث "من أَدْرَكَ والديه أو أحدهما ثم دخل النَّار فأبعده الله" الحديث (٣). روى عنه زُرَارَة بن أبي (٤) أوفى وقال يحيى بن معين إن اسمه عمرو بن مالك وصحّح غيره أنه أبي. كذا في "الاستيعاب".

٢٦٩ - أبي بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجَّار (٥)، صحابي شهد غزوة بدر وأُحد مع أخيه أنس واستشهد في بئر مَعُونةَ. كذا في "الاستيعاب".

٢٧٠ - أُبَيْدَقْلِس الحكيم (٦)، من الخمسة المعروفين بأساطين الحكمة وأقدمهم.

كان في زمن داود -عليه السلام- وأخذ الحكمة عن لقمان بالشام ثم رجع إلى يونان وتكلم في خلقة العالم بأشياء تقدح ظواهرها في أمر المعاد، فهجره بعضهم وله تأليف في ذلك ولأرسطو عليه كلام وردود وقد انتمى إليه بعض الباطنية كمحمد بن تومرت ومذهبه في


باب رقم (١١) وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٣/ ٢/٦٠) من حديث أنس ابن مالك -رضي الله عنه- وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(١) قطعة من حديث رواه أحمد في "المسند" (٣٠/ ١٣ و ١٣٧ و ١٨٥ و ٢١٨ و ٢٣٣ و ٢٧٣ و ٢٨٤) والبخاري في المناقب: باب مناقب أبي بن كعب ومسلم رقم (٧٩٩) في صلاة المسافرين، من حديث أنس بن مالك.
(٢) ترجمته في "الاستيعاب بمعرفة الأصحاب" (١/ ٧٠) و"أسد الغابة" (١/ ٦٣).
(٣) ذكره ابن عبد البرّ في "الاستيعاب" (١/ ٧١) في آخر ترجمة أبي بن مالك الحرشي والطبراني في "المعجم الكبير" (١٢/ ٨٤).
(٤) "أبي" من نسخة (م).
(٥) ترجمته في "الاستيعاب بمعرفة الأصحاب" (١/ ٧٠).
(٦) ترجمته في "تاريخ الحكماء" (١٥) و"إخبار العلماء بأخبار الحكماء" (١٢) و"تاريخ مختصر الدول" (٥٠) واسمه "امبيذقليس" و"عيون الأنباء" (١/ ٣٦ - ٣٧) واسمه فيه: "بندقليس". وردت ترجمة أخرى لأبيدقلس الحكيم في الورقة ٣٦ a وقد شطبت بالحبر الأحمر من طرف كاتب جلبي وقد أوردناه هنا لتمام الفائدة:
قدوة الحكماء الأقدمين أبندقلس الحكيم، وهو أول الحكماء الخمسة زماناً، كان في عصر داود -عليه السلام-، أخذ الحكمة عن لقمان الحكيم بالشام، ثم انصرف إلى يونان، فتكلم في خلقة العالم بأشياء يقدح ظاهرها في أمر المعاد فهجره لذلك بعضهم، وطائفة من الباطنية تنتمي إلى حكمته وتزعم أن له رموزاً قلما يوقف عليها وهو أول من نفى الصفات عن ذات الله قائلاً: ذاته وجوده وحياته وحكمته معنيان إضافيان لا يوجبان اختلافاً في الذات، وإلى هذا ذهب أبو الهذيل العلَّاف. وله من الكتب "كتاب فيما بعد الطبيعة" و"كتاب الميامر" و"كتاب في بطلان المعاد الروحاني فضلاً عن الجسماني". ذكره صاحب "العيون" وصاحب "مختصر الدول".

<<  <  ج: ص:  >  >>