للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفردة" ولم يتمه، "كتاب آداب طب الملوك" وغير ذلك. من"عيون الأنباء".

٨٥٦ - الشيخ أبو المكارم (١) أسعد بن الخطير بن مهذب بن مين ابن زكريا بن أبي قدامة المماتي المصري الكاتب الشاعر القاضي (٢)، المتوفى بحلب في سلخ جمادى الأولى سنة ست وستمائة، عن اثنتين وستين سنة.

كان ناظر الدواوين بمصر وله فضائل ومصنفات (٩٢/ أ- ب) منها "نظم سيرة السلطان صلاح الدين" و"نظم كتاب كليلة ودمنة" و"ديوان شعر" وكان هو وجماعته نصارى فأسلموا. ومماتي لقب لجده الأعلى ابن مليح لقب به. لأنه أكثر الصدقة والإطعام في غلاء مصر فكانوا إذا رأوه ناداه كل منهم مماتي فاشتهر به. ذكره ابن خلكان.

٨٥٧ - أبو أمامة أسعد بن زُرَارة بن عُدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري [النَجَّاري] الخزرجي (٣)، المتوفى على ستة أشهر من الهجرة. وهو أول من دُفن بالبقيع. صحابي غلبت عليه كنيته واشتهر بها وكان من النقباء ليلة العقبة وهم اثنا عشر رجلًا ومات قبل بدر من الذبحة والمسجد يبني وهو أول من صلى عليه رسول الله -عليه السلام- كان من سادات الْأَنصار ومن نقبائهم الأبرار. ذكره صاحب "الاستيعاب" وغيره.

وزراره: بضم الزاي وتخفيف الراءين. وعدس بضم العين وقيل بفتحها.

٨٥٨ - المولى الفاضل أسعد بن سعد الدين بن حسن جان مفتي الروم (٤)، المتوفى بقسطنطينية في شعبان سنة أربع وثلاثين وألف، عن ست وخمسين سنة.

قرأ وصار ملازمًا لوالده الشهير بخواجه أفندي ودرس بمدارس حسب العادة إلى أن صار قاضيًا بأدرنة من السليمانية سنة أربع وألف، ثم صار قاضيًا بقسطنطينية سنة ١٠٥٧، ثم قاضيًا بعسكر أناطولي في سنة ١٠١٠، ثم بعسكر روم إيلي سنة ١٠١٢، ثم تقاعد وحج في خلال سنة ١٠٢٣ ولما توفي أخوه المولى محمد المفتي أرسل إليه منصب الإفتاء وهو قد عاد من الحجاز فدخلها مبجَّلًا وبقي يفتي سبع سنين وسافر مع السلطان عثمان ورجع مريضًا فأفاق واختار العزل يوم الوقعة العثمانية واستعفي عن الفتوى ثم أعيد في [ثاني] ذي الحجة سنة ٣٢ ودام إلى أن مات. وكان فاضلًا تقيًا متورعًا، له أشعار لطيفة وآثار مقبولة -رحمه الله-.


(١) قوله: "الشيخ أبو المكارم" سقط من (م).
(٢) ترجمته في "خريدة القصر" (١/ ١٠٠) و"وفيات الأعيان" (١/ ٢١٠) و"إنباه الرواة" (١/ ١٤٣) و"الوافي بالوفيات" (٩/ ١٩ - ٢٧) و"سير أعلام النبلاء" (٢١/ ٤٨٥) و"شذرات الذهب" (٧/ ٣٨) وما بين الحاصرتين تكملة منه.
(٣) ترجمته في "الاستيعاب" (١/ ٨٠) و"جامع الأصول" (١٨/ ١٣) و"الإصابة" (١/ ٣٤ - ٣٥) و"شذرات الذهب" (١/ ١١٣).
(٤) ترجمته في "خلاصة الأثر" (١/ ٣٩٦ - ٣٩٨) و"ريحانة الألبا" (٢/ ٢٨٣) و"نفحة الريحانة" (٣/ ٧٦ - ٧٨) و"الطبقات السنية" (٢/ ١٦٧ - ١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>