للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان مولى عمر بن عبد العزيز، والقُوطية أم إبراهيم. أصله من إشبيلية وكان إمامًا في اللغة والعربية، حافظًا لهما، مقدمًا فيهما على أهل عصره. سمع من قاسم بن أصبغ وابن الوليد الأعرج وخلائق. وكان حافظًا لأخبار الأندلس وطال عمره، فسمع منه طبقة بعد طبقة وصنَّف " تصاريف الأفعال" "المقصور والممدود" وغير ذلك. ذكره السبكي. أقول: وقوطية معرب غوت وهو اسم لطائفة قديمة من سكان أندلس (١).

٤٤٣٨ - شمس الدين أبو جعفر محمد بن عمر بن عبد العزيز بن عِمْرَ ابن مازه البخاري الحنفي (٢)، المتوفى بها في ربيع الأول سنة ست وستين وخمسمائة عن خمس وخمسين سنة.

كان رئيس أهل بخارى ومن فحول فقهائها وله التقدم عند الملوك، حج سنة ٥٥٢

وحدَّث ببغداد عن والده. روى عنه أبو البركات. كذا في "الجواهر المضية".

٤٤٣٩ - محمد بن عمر بن عثمان المكِّي.

٤٤٤٠ - شيخ الشيوخ صدر الدين أبو الحسن محمد بن عمر بن علي بن محمد ابن حَمُّويه الجُويني الصّوفي الشافعي (٣)، المتوفى بالموصل سنة سبع عشرة وستمائة.

ولد بجُوين وتفقه على أبي طالب الأصبهاني صاحب "التعليقة"، وقدم الشام مع والده وتفقه على القُطب النيسابوري وسمع من أبيه ويحيى الثقفي وولي المناصب الكبار وتخرّج به جماعة ودرَّس وأفتى وعظم جاهه في الدولة الكاملية ودرّس بقبة الشافعي وسيَّره الكامل رسولًا إلى الخليفة يستنجده على الفرنج في نوبة دمياط، فمرض بالموصل ومات. ذكره السبكي.

٤٤٤١ - الإمام الحافظ أبو موسى محمد بن عمر بن عيسى المديني الأصبهاني (٤)، المتوفى سنة ٥٨١ إحدى وثمانين وخمسمائة عن [ثمانين سنة].


(١) وكان ينظم الشعر الرائق، فمن ذلك ما ذكره السيوطي في ترجمته من "بغية الوعاة" قوله في وصف الربيع:
ضَحِكَ الثَّرى وبدا لك اسْتبشَارُهُ ... واخضرَّ شَارِبُهُ وطَرَّ عِذَارُهُ
وَرَنتْ حدائقه وآزرَ نبتُه ... وَتَفَطَّرَتْ أنوارهُ وثِمَارُهُ
وَاهْتَزَّ ذابلُ كُلّ ماء قرارةٍ ... لمَّ أتى مُتَطلّعًا آذَارُهُ
وَتَعَمَّمت صُلْعُ الرُّبا بنباتِها ... وترنّمت مِنْ عُجْمَةٍ أَطْيَارُهُ
(٢) ترجمته في "الجواهر المضية" (٣/ ٢٨٤) و"الوافي بالوفيات" (٤/ ٢٤٣) و"الفوائد البهية" (١٨٣).
(٣) ترجمته في "طبقات الشافعية الكبرى" (٨/ ٩٦) والوافي بالوفيات" (٤/ ٢٥٩) و"سير أعلام النبلاء" (٢٢/ ٧٩) و"الإعلام بوفيات الأعلام" (٢٥٤).
(٤) ترجمته في "وفياث الأعيان" (٤/ ٢٨٦) و"سير أعلام النبلاء" (٢١/ ١٥٢) و"طبقات الشافعية الكبرى" (٦/ ١٦٠) و"طبقات الشافعية" للإسنوي (٢/ ٤٣٩) و"الأعلام" (٦/ ٣١٣) وما بين الحاصرتين مستدرك منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>