للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات أستاذنا عصام الدين ... عنده كان كل علم سهل

هو بالفضائل كان متصفا ... صار تاريخ موته "بالفضل") (١).

كان من بيت علم، ينتهي نسبه إلى أبي إسحق الإسفرايني وكان أبوه قاضياً باسفراين، وَجَدُّه صدراً في عصر أبناء تيمور وقرأ على شيخ الإسلام الحفيد ولازمه كثيراً فحَصَّلَ الفنون واشتهر بالفضل فدرَّس بهَرَاة بعد مولانا زاده ورحل إليه الطلبة وكان متبحراً في العربية وهي أحسن معلوماته، مع المشاركة التامة في غيرها.

وصنف التصانيف المفيدة، كحاشية البَيْضَاوي و"تفسير النبأ" و "حاشية الجامي" و "حاشية شرح العقائد" و "حاشية شرح الشمسية" و "حاشية على كليات المطالع" و "حاشية شرح المسعود" في الآداب و "حاشية بعض شرح المواقف". ومنها "شرح الشمائل" و "شرح القصاري" و "شرح التهذيب" و"شرح الغُرَّة" بالفارسية و "شرح التلخيص" و "شرح الوضعية" و "شرح الاستعارة" و"شرح الطّوالع" و"شرح الشافية" و"شرح آداب العضد" و "شرح العوامل" "شرح الكافية" و"حاشية المطوّل" و "متن" و "شرح" في النحو و "ميزان الأدب" و"رسالة فيما أنا قلت من المطوّل" و "رسائل" أخرى.

خرج من خراسان لفتنة الأردبيلية وسكن ببخارى مدة، ثم رحل إلى سمرقند فمات بها ودفن بقرب من تربة خواجه عبيد الله وخلَّف ولداً يدعى بصدر الدين إسمعيل انتقل إلى مكة وتوطن بها وله اليوم بمكة أعقاب مشهورون به وكان يقال له دولتخواجه في أثناء طلبه فإنه كان يدعو لدولة الوزير نظام الملك الثاني.

١٠٤ - الشيخ أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفه بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المُهَلّب بن أبي صُفْرَة الأَزدي، المعروف بِنقطَوَيْه (٢) النَّحَوي الظَّاهري الواسطي (٣)، المتوفى ببغداد سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، عن سبع وسبعين سنة.

أخذ عن ثعلب والمُبَرِّد وكان ينتسب إلى سِيْبَوَيْه ويدرِّس كتابه، جلس للإقراء أكثر من خمسين سنة وكان يبتدئ في مجلسه بالقرآن على رواية عاصم ثم يقرئ.


(١) ما بين القوسين عن نسخة الأصل وحدها وهو تأريخ لوفاته بحساب الجمل.
(٢) قال ابن خَلِّكان في "وفيات الأعيان": ونفْطَوَيْه -بكسر النون وفتحها والكسر أفصح والفاء ساكنة- قال أبو منصور الثعالبي في أوائل كتاب "لطائف المعارف" (٤٨): إنه لُقبَ نِفْطَوَيه لدمامته وأدمته تشبيهاً له بالنفْط وهذا اللقلب على مثال سِيْبَوَيْه، لأنه كان ينسب في النحو إليه ويجري على طريقته ويدرِّس كتابه والكلام في ضبط نِفْطَوَيْه ونظائره كالكلام على سِيبَوَيْه وهو مذكور في ترجمته.
(٣) ترجمته في "تاريخ بغداد" (٦/ ١٥٩) و"وفيات الأعيان" (١/ ٤٧) و"سير أعلام النبلاء" (١٥/ ٧٥) و"إنباه الرواة" (١/ ١٧٦) و"نزهة الألباء" (١٧٨) و"بغية الوعاة" (١/ ٤٢٨) وما بين الحاصرتين في الترجمة تكملة منه و"شذرات الذهب" (٤/ ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>