للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٩٢ - العارف بالله أبو نصر بِشْر بن الحارث الحافي قدس سره (١)، المتوفى ببغداد في محرم سنة سبع وعشرين ومائتين. أصله من مرو وهو ابن أخت علي بن خشرم.

سكن بغداد وصحب فضيلاً ورأى سرياً السَّقَطي وكان كبير الشأن (٢).

١٠٩٣ - أبو اليمان بشر بن عَقْرَبة الجُهَني (٣)، صحابي، مات بعد سنة خمسٍ وثمانين بقريةٍ في كور فلسطين وقيل اسمه بشير بالياء، روي عنه أنه يقول أتى أبي عقربة إلى النبي ع. م، فقال: من هذا معك يا عقربة قال: ابني بحير. قال: أدْنُ، فدنوت حتى قعدت عن يمينه فمسح على رأسي بيده وقال: ما اسمك؟ فقلت: بحير يا رسول الله. قال: لا ولكن اسمك بشير. وكانت في لساني عقدة، فنفث رسول الله [صلى الله عليه وسلم] في فيَّ، فانحلت العقدة من لساني وابيض كل شيء من رأسي ما خلا ما وضع يده عليه فكان أسود. رواه السِّلَفي. كذا في "الإصابة".

١٠٩٤ - بشر المريسي، الشيخ أبو عبد الرحمن بشر بن غياث بن أبي كَرِيمة المريسي (٤) الحنفي (٥)، المتوفى سنة ثماني عشرة ومائتين.

كان مولى زيد بن الخطَّاب وكان يسكن بدرب المريس. تفقه على أبي يوسف واشتغل بالكلام وجرَّد القول بخلق القرآن. وينسب إليه البشرية من المعتزلة، حكي عنه أقوال شنيعة أنكر العلماء عليها وكفَّره أكثرهم لأجلها. ذكرناه تبعاً لـ"العبر" وتحذيراً منه.


(١) ترجمته في "تاريخ بغداد" (٧/ ٦٧) و"حلية الأولياء" (٨/ ٣٣٦) و"الرسالة القشيرية" (١/ ٦٨) و"وفيات الأعيان" (١/ ٢٧٤) و"شذرات الذهب" (٣/ ١٢٢) و"الوافي بالوفيات" (١٠/ ١٤٦ - ١٤٧) و"تهذيب التهذيب" (١/ ٢٤٤).
(٢) وكانت له مع الزهد والورع صولات وجولات وأخبار كثيرة ومن كلامه مما ذكره ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" (٣/ ١٢٤) قوله: "لو علمت أن أحداً يعطي لله لأخذت منه ولكن يعطي بالليل ويتحدث بالنهار".
وقوله: "ليس شيء من أعمال البرّ أحب إليَّ من السخاء ولا أبغضَ إليَّ من الضيق وسوء الخلق".
وقوله: "ما من أحد خالط لحمه ودمه ومشاشه حب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيرى النار".
وقوله: كانوا لا يأكلون تلذُّذاً ولا يلبسون تنعماً وهذا طريق الآخرة والأنبياء والصالحين، ومن زعم أن الأمر غير هذا فهو مفتون".
(٣) ترجمته في "الوافي بالوفيات" (١٠/ ١٦٤) وفيه (بشير) وكذا هو"الاستيعاب" (١/ ١٧٥).
(٤) المريسي: بفتح الميم، وكسر الراء، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها السين المهملة: هذه النسبة من السودان بين بلاد النوبة وأوان من ديار مصر وكلهم من النوبة، وبلادهم ملاصقة لبلاد السودان، ويأتيهم في الشتاء ريح باردة من ناحية الجنوب يسمّونها المَريس، ويزعمون أنها تأتي من تلك الجهة. وقيل: إن بشراً المريسي كان يسكن في بغداد بدرب المريس وهو بين نهر الدجاج ونهر البزّازين فنسب إليه. وقيل: (إن المريس في بغداد هو خبز الرّقاق يُمرس بالسَّمن والتمر. عن "الجواهر المضية" (١/ ٤٤٩).
(٥) ترجمته في "الجواهر المضية" (١/ ٤٤٧) وما بين الحاصرتين تكملة منه و"وفيات الأعيان" (١/ ٢٧٧) و"الوافي بالوفيات" (١٠/ ١٥١ - ١٥٢) و"تاريخ بغداد" (٧/ ٥٦) و"سير أعلام النبلاء" (١٠/ ١٩٩) و"العبر" (١/ ٣٧٣) و"النجوم الزاهرة" (٢/ ٢٢٨) و"الطبقات السنية" (٢/ ٢٣٠ - ٢٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>