(٢) وكانت له مع الزهد والورع صولات وجولات وأخبار كثيرة ومن كلامه مما ذكره ابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" (٣/ ١٢٤) قوله: "لو علمت أن أحداً يعطي لله لأخذت منه ولكن يعطي بالليل ويتحدث بالنهار". وقوله: "ليس شيء من أعمال البرّ أحب إليَّ من السخاء ولا أبغضَ إليَّ من الضيق وسوء الخلق". وقوله: "ما من أحد خالط لحمه ودمه ومشاشه حب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيرى النار". وقوله: كانوا لا يأكلون تلذُّذاً ولا يلبسون تنعماً وهذا طريق الآخرة والأنبياء والصالحين، ومن زعم أن الأمر غير هذا فهو مفتون". (٣) ترجمته في "الوافي بالوفيات" (١٠/ ١٦٤) وفيه (بشير) وكذا هو"الاستيعاب" (١/ ١٧٥). (٤) المريسي: بفتح الميم، وكسر الراء، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها السين المهملة: هذه النسبة من السودان بين بلاد النوبة وأوان من ديار مصر وكلهم من النوبة، وبلادهم ملاصقة لبلاد السودان، ويأتيهم في الشتاء ريح باردة من ناحية الجنوب يسمّونها المَريس، ويزعمون أنها تأتي من تلك الجهة. وقيل: إن بشراً المريسي كان يسكن في بغداد بدرب المريس وهو بين نهر الدجاج ونهر البزّازين فنسب إليه. وقيل: (إن المريس في بغداد هو خبز الرّقاق يُمرس بالسَّمن والتمر. عن "الجواهر المضية" (١/ ٤٤٩). (٥) ترجمته في "الجواهر المضية" (١/ ٤٤٧) وما بين الحاصرتين تكملة منه و"وفيات الأعيان" (١/ ٢٧٧) و"الوافي بالوفيات" (١٠/ ١٥١ - ١٥٢) و"تاريخ بغداد" (٧/ ٥٦) و"سير أعلام النبلاء" (١٠/ ١٩٩) و"العبر" (١/ ٣٧٣) و"النجوم الزاهرة" (٢/ ٢٢٨) و"الطبقات السنية" (٢/ ٢٣٠ - ٢٣٨).