كتاب سلم الوصول إلى طبقات الفحول

باب أحمد وهو غير منصرف للعلمية ووزن الفعل وكان من أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - وأول من سمي أحمد بعده هو - ٥٤٧ - الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن سليم بن ضياء المعروف بابن الصاحب المصري الفقيه الشافعي الخطيب الشاعر - ج: 1 - ص: 203

٥٤٧ - الشيخ (١) شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن سليم بن ضياء المعروف بابن الصاحب المصري الفقيه الشافعي الخطيب الشاعر (٢)، المتوفى بها في جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، عن سبعين سنة.

سمع من والده وابن سيّد الناس واشتغل في العلوم وتقدم ودرَّس وأفتى وعلّق على "الحاوي" تعليقة ونظم القصائد النبوية وأجاد في المقاطيع وله مقاطيع كثيرة أفردها في جزء وله "سيف المناظرة للظفر بالدنيا والآخرة" و"المغيث في علم الحديث" وشرح قطعة من "مقامات الحريري" واختصر "تلخيص المفتاح" وكان كثير الحجّ والمجاورة. ذكره ابن [قاضي] شهبة.

٥٤٨ - الشيخ أبو حفص أحمد بن محمد بن أحمد بن مُبَرَّدْ الأَسْلَمي الأندلسي، الكاتب الأديب (٣)، قال الحميدي: كان مليح الشعر، بليغ الكتابة، من بيت رئاسة وأدب، له كتب في علوم القرآن، منها: كتاب "التحصيل" في التفسير وكتاب "التفصيل" فيه أيضاً و"رسالة في مفاخرة السيف والقلم" وهو أول من اخترعها بالأندلس. وكان حياً بعد الأربعين وأربعمائة. ذكره السيوطي.

٥٤٩ - الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف بن إسمعيل بن شاه البَرَقي الخوارزمي الحنفي (٤)، المتوفى في محرم سنة ست وسبعين وثلاثماثة، عن ثلاث وستين سنة.

كان من بيت العلم والفضل، تفقه على والده وسمع الحديث من السِّجزي وسمع منه ابنه محمد وواصل بن حمزة، وتقدم في الأدب والتصوف والكلام. وله شعر كثير وكرامات مشهودة وديوان شعره أكثره بخط تلميذه ابن سينا الفيلسوف.

قال الذهبي: كان صدراً زاهداً مليح التصانيف. ذكره تقي الدين في "طبقات الحنفية".

---

(١) لفظ "الشيخ" لم يرد في الأصل وانفردت به (م).
(٢) ترجمته في "الدرر الكامنة" (١/ ٢٤٨ - ٢٥٠) و"إنباء الغمر" (٢/ ٢١٣٦ - ٢١٦) و"النجوم الزاهر" (١١/ ٢٤٣ - ٢٤٤) و"الذيل التام على دول الإسلام" (١/ ٣٤١ - ٣٤٢).
(٣) ترجمته في "جذوة المقتبس" (١٠٧) وفي "الأعلام" (١/ ٢٠٦).
(٤) ترجمته في "تاريخ بغداد" (٤/ ٣٧٣) و"الوافي بالوفيات" (٧/ ٣٣١) و"العبر" (٣/ ١٥٦) و"تذكرة الحفاظ" (١٠٧٤) و"شذرات الذهب" (٥/ ١٢١).