للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فقيهاً واعظاً بجامع الوزير، المعروف بجَرَّاح محمد باشا والجامع الجديد الأحمدي، من مشاهير الوعّاظ، ألّف كتاباً في أحكام الجنائز وزيّف ما كتبه الشيخ إسمعيل المَوْلَوِي في جواز الرّقص والدوران. وبالجملة فإنه من خيار عباد الله، تغمده الله بغفرانه (١).

١٤٠ - الشيخ (٢) إبراهيم اللّقاني المِصْري المَالِكي (٣)، المتوفى سنة أربعين وألف ودفن بالعقبة وهي منزل في منازل طريق الحج.

كان عالماً، فاضلاً، زاهداً، بارعاً في الأصلين، فقيهاً محدثا، ألحق الأصاغر بالأكابر. درَّس فأفاد وصَنًف فأجاد وانتفع الناس به وبتصانيفه وله "جوهرة التوحيد" وشروحها الثلاثة: كبير ومتوسط وصغير وهي منظومة في الكلام وله حاشية على "شرح العزِّي" للسَّعْد وخلَّف ولداً صالحاً اسمه عبد السلام المالكي شرح "الجوهرة" وسمَّاه "اتحاف المريد" وأتمّهُ سنة سبع وأربعين وألف.

١٤١ - إبراهيم المعمار الأديب المعروف بغُلام النُّوري (٤)، المتوفى بالقاهرة سنة تسع وأربعين وسبعمائة، عامِّي لكن له شعر مطبوع وديوان (٥) مشهور. ذكره جمال الدين في "المنهل".

١٤٢ - كمال الدين إبراهيم قره دده الزومي (٦)، المتوفى ببرُوسا في أواخر سنة خمس وسبعين وتسعمائة، عن نحو سبعين سنة.

كان من بلدة أماسية. قرأ على علماء عصره بعد أن صار دباغاً ورحل إلى بروسا وتوطن بها، ثم درَّس ببعض المدارس إلى أن صار مفتياً بكَفَه سنة ٩٦٥، ثم تقاعد بستين درهماً إلى أن مات، فقيل في تاريخه: كلشن جنت آكا مأوى أوله (٧)

وكان عالماً له حاشية مشهورة بـ"دده جونكي" على شرح التصريف للسعد، جمع فيها فوائد كثيرة. وله منظومة في الفروع كالوهبانية و"طبقات النحاة" ورسائل. ذكره ابن النوعي.


(١) لأول مرة يمدح كاتب جلبي أحدهم ويدعو له من الله بالغفران.
(٢) في (م) "الشيخ الرحلة".
(٣) ترجمته في "خلاصة الأثر" (١/ ٦) و"هدية العارفين" (١/ ٣٠) و"معجم المصنفين" (٣/ ٣٣) و"معجم المؤلفين" (١/ ٨).
(٤) ترجمته في "الدرر الكامنة" (١/ ٥٠) و"فوات الوفيات" (١/ ٤٩) و"الوافي بالوفيات" (٦/ ١٧٣) و"المنهل الصافي" (١/ ١٨٨) و"الدليل الشافي" (١/ ٣٢).
(٥) في (م) "وديوانه".
(٦) ترجمة في "حدائق الحقائق" (١١٩ - ١٢٠)
(٧) هذه الفقرة بالتركي ومعناه: كانت رياض الجنة مأواه.

<<  <  ج: ص:  >  >>