للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صنَّفه بدمشق فنسبوه إلى التشيع وأخرجوه منها، فسار إلى مكة ومات ودفن بين الصفا والمروة، وقيل لما طعنوه بجامع دمشق مات بذلك. وقال ابن نقطة: إنه مات بالرَّملة.

٣٩٦ - الملك المظفَّر أبو السعادات أحمد بن شيخ بن عبد الله المحمودي الظاهري (١)، الخامس من الجراكسة، المتوفى بالإسكندرية في جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، عن تسع سنين.

تسلطن بعد موت أبيه وعمره سنة واحدة وثمانية أشهر وهو أصغر الخلفاء والملوك، وكان الأمير ططر مدبّر ملكه، فوقع بمصر وبالشام عدة حروب وفتن إلى أن غلب ططر عليهم، فخلع وتسلطن في شعبان سنة أربع وعشرين وثمانمائة واستمر المظفَّر بقلعة الجبل مدة ثم نقل إلى سجن الإسكندرية فمات بها، فكانت مدة سلطنته سبعة أشهر وكان ذا شكل حسن لكن بعينيه حول حصل له ذلك حين دقت الكوسات (٢) على حين غفلة، فارتعب من ذلك فحصل له ما حصل. أفادته السلطنة الحول والسجن. كذا في "مورد اللطافة".

٣٩٧ - الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن صالح بن أحمد بن خطَّاب بن رجم (٣) الزُّهري البِقَاعي الدمشقي الشافعي (٤)، المتوفى في محرم سنة خمس وتسعين وسبعمائة، عن ثلاث وسبعين سنة.

سمع المِزِّي والبرزالي وأخذ عن القاضي ابن قاضي شهبة وبَرَعَ وولي إفتاء دار العدل ودرَّس بمدارس وناب، ثم انقطع معتكفًا على العبادة.

قال ابن حجر: كان معروفًا بحل "المختصر" و"المنهاج" ومعرفة "التعجيز" وله مشاركة جيدة. صنَّف "العمدة" وشرح "التنبيه" في مجلدات ولم تكن مصنفاته على قدر علمه، انتهى. ذكره ابن قاضي شهبة (٤٥ / أ- ب).


(١) ترجمته في "مورد اللطافة" (١/ ١٤٠) و"المنهل الصافي" (١/ ٣١٤) و"إنباء الغمر" (٣/ ٤٤١) و"النجوم الزاهرة" (١٤/ ١٦٧) و"الضوء اللامع" (١/ ٣١٣).
(٢) في (م) "الكاسات".
(٣) في "شذرات الذهب": "ابن رقم".
(٤) ترجمته في "إنباء الغمر" (٣/ ١٦٨) و"الدرر الكامنة" (١/ ١٤٠) و"طبقات ابن قاضي شهبة" (٣/ ١٩٤) و"شذرات الذهب" (٨/ ٥٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>