للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١٣٠ - الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مسعود بن النُّعمان بن دينار بن عبد الله الدَّار قُطني البغدادي الشافعي (١)، المتوفى بها (٢) في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وله تسع وسبعون سنة.

كان إمام عصره وفريد دهره، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأحوال الرواة، مع الصّدق والعدالة والمهارة في علوم شتّى، منها القراءات، فإن له منها كتاباً مختصراً جمع [فيه] الأصول في أبواب، ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء وبالأدب والشعر. سمع خلقاً يطول عددهم وحدث عنه أبو نُعَيم والحاكم وأبو حامد الإسفرايني والقاضي أبو الطّيب.

٣١٣١ - الشيخ الإمام المُحَقِّق فخر الدين أبو عاصم علي بن عمر بن الخليل بن علي الإسفندري الحنفي (٣)، المتوفى سنة [ثمان وتسعين وستمائة] وهو صاحب "المقتبس [في توضيح ما التبس] في شرح المفصّل". ذكره السغناقي (٤) في أول "الموصل" فقال: هو الإمام الفاضل، رئيس الأماثل، المنعوت بأكرم الشَّمائل، مع فضله الباهر، الموصوف بحسن الخلق والتواضع، زرته وقت مجتازي بالخانقاه العباسي بتاريخ سنة ثلاث وسبعين وستمائة بكاث (٥)، تفوَّه بكلام الإجازة والتمس منّي أن أكتب له إجازة فأجبته. انتهى

٣١٣٢ - الشيخ الإمام الولي الكبير شمس الدين أبو الحسن علي بن عمر بن إبراهيم بن أبي بكر بن محمد بن عبد الله بن محمد دَعْيَن القُرشي الأموي الشّاذلي اليمني (٦)، [صاحب] الطريقة الشّاذلية اليمني، ذو الكرامات التي لا تحصر والمناقب التي هي أشهر من أن تذكّر، المتوفى بالمخا في غرة صفر سنة ثمان وعشرين وثمانمائة، عن ثلاث وسبعين سنة.

وهو أول من اخترع البنَّ والقهوة. كان إمامًا كاملًا محقّقاً لجميع العلوم ومتبحراً في المنثور والمنظوم. ولد بالقرشية السفلى سنة ٧٥٥ تقريباً واشتغل بها وبزبيد على جماعة من


(١) ترجمته في "وفيات الأعيان" (٣/ ٢٩٧) و"سير أعلام النبلاء" (١٦/ ٤٤٩) و"تذكرة الحفّاظ" (٣/ ٩٩١) و"النجوم الزاهرة" (٤/ ١٧٢) و"طبقات الحفاظ" (٣٩٣) و"غاية النهاية" (١/ ٥٥٨) و"تاريخ بغداد" (١٢/ ٣٤) و"البداية والنهاية" (١١/ ٣١٧) و"شذرات الذهب" (٤/ ٤٥٢) و"الأعلام" (٤/ ٣١٤).
(٢) أي في بغداد.
(٣) ترجمته في "هدية العارفين" (١/ ٧١٥) و"معجم المؤلفين" (٢/ ٤٨١) وفيه "الاسفيذاري" نسبة إلى اسفيذار بلدة كبيرة بما وراء النهر و"كشف الظنون" (٢/ ١٧٧٦) وما بين الحاصرتين عنها جميعاً.
(٤) يذكره المصنف في مواضع سابقة على شكل "الصغناقي".
(٥) كاث: بلدة كبيرة من نواحي خوارزم من شرقي جيحون وليس بشرقيه. انظر "مراصد الاطلاع" (٣/ ١١٤١).
(٦) ترجمته في "الضوء اللامع" (٥/ ٢٦٣) و"الأعلام" (٤/ ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>