للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفتوى بها ظلال براعته، فكان قطب تلك الدائرة وعليه مدار أفلاك فضلها السائرة، فلا يَرِدُ مكة أحدٌ من أهل العلم والصّلاح إلّا تفيأ منه في ظلال الكرم والسَّمَاح، إلى أن تعدى الأجل إلى قطب دائرة الأمل، فدارت على قطبها رحى المنون. انتهى.

٣٨٨٦ - الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن مَرْزُوق العجيسي التَّلِمْسَاني المالكي (١)، المتوفى بتِلِمْسَان في شعبان سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، عن ست وسبعين سنة. اشتغل ببلاده وقرأ على جدّه وابن عَرَفَه وحجَّ معه [قديمًا سنة تسعين رفيقًا لابن عرفة] (٢) وسمع من البهاء الدّماميني بإسكندرية وقرأ على الزّين رضوان بمكة "ثلاثيات البخاري" وكان له معرفة بالعربية والفنون وحسن الخط، حدَّث بالقاهرة وظهرت فضائله، وأخذ عنه الأمين الأقصراي وغيره، [وله تصانيف منها] "المتجر الرّبيح والمنتقى (٣) الرّجيح في شرح الجامع الصحيح" و"نور اليقين في شرح حديث أولياء الله المتقين" و"شرح التسهيل" و"الألفة" وغير ذلك. ذكره السخاوي.

٣٨٨٧ - الشيخ الصالح أبو المواهب محمد بن أحمد بن محمد الشاذلي الوفائي التّونسي (٤)، كان عالمًا محقّقًا صوفيًا، أخذ عن أبي السعادات بن أبي الوفا وألّف عدة أجزاء جليلة. مات بمصر في ذي القعدة سنة ٨٨١ وقد جاوز الستين ودفن بتربة الشاذلية.

٣٨٨٨ - الشيخ الأديب أبو سعيد محمد بن أحمد بن محمد العُمَيدي (٥)، المتوفى بالقاهرة في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

قال ياقوت: كان نحويًا لغويًا، سكق مصر وتولى ديوان الإنشاء وصنّف "تنقيح البلاغة" و"العروض" و"القوافي" وغير ذلك. ذكره السيوطي في "النحاة".


(١) ترجمته في "الضوء اللامع" (٧١٥٠) و"القبس الحاوي" (٢/ ١٢٤) و"نيل الابتهاج" (٢٩٣) و"هدية العارفين" (٢/ ١٩١) و"الأعلام" (٥/ ٣٣١) و"معجم المؤلفين" (٣/ ١٠٧).
(٢) ما بين الحاصرتين تكملة من "الضوء اللامع" مصدر المؤلف والاستدراك والتكميل منه.
(٣) في "الضوء اللامع": "المسعى".
(٤) ترجمته في "الضوء اللامع" (٧١٦٦) و"شذرات الذهب" (٩/ ٥٠٢) و"إيضاح المكنون" (١/ ١٨٧) و"هدية العارفين" (٢/ ٢٠٩) و"معجم المؤلفين" (٣/ ١٠٠).
(٥) ترجمته في "إرشاد الأريب" (٦/ ٣٢٨) و"بغية الوعاة" (١/ ٤٧) و"هدية العارفين" (٢/ ٦٤) و"الأعلام" (٥/ ٣١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>