للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢٢ - القاضي برهان الدين أحمد بن عبد الله السيوَاسي الحنفي (١)، المتوفى قتيلًا في ذي القعدة سنة ٨٠٦ وعَيَّن المقريزي سنة ست وثمانمائة.

ولد بسيواس ونشأ بها، ثم توجه إلى مصر وتفقّه وبَرَعَ، ثم عاد إلى بلده ولما توفي محمد بن أرتنا أمير تلك البلاد أقيم صبي من أولاده فدبَّر أموره قاضي سيواس والد برهان الدين، ثم غدر به وتولى مكانه وقام الأمراء بأمره ولما مات ولي ابنه برهان الدين فسدّ مسَدّه ونزع توقات من الشيخ نجيب ولما عصى ملطاش (٢) نائب ملطية والتجأ إليه وقعت الحرب بينه وبين عسكر مصر، فانهزم برهان الدين، ثم صالح وصار من جهة الظاهر وذلك سنة ٧٨٩، ثم إن التاتار قصدوا سيواس فاستنجد ببرقوق فجهّز إليه جريدة فرجع التاتار، ثم خالفه قرا ايلوك وهو من خَدَمِه فقصده وساق هو الجيش فهجم عليه فقبضه بقرب سيواس ثم قتله.

وكان فاضلًا، محقّقًا، أديبًا نهاب الدنيا ووهابها صنَّف "الترجيح" (٣) و"حاشية التلويح" و"إكسير السعادة" في التعريف. من التواريخ.

٤٢٣ - العالم الفاضل (٤) السيد شهاب الدين أحمد بن عطاء الله القِريمي الحنفي (٥)، المتوفى سنة خمسين وثمانمائة.

قرأ ببلاده على الشرف بن كمال وأتى الروم فأعطاه السلطان محمد خان مدرسة مرزيفون، ثم أتى قسطنطينية فعيّن له الوظيفة وكان يدّرس ويعظ وصنَّف "الحواشي على شرح اللب" للسيد عبد الله و"حواشي على شرح العقائد" و"حواشي على التلويح" و"حواشي على المطوَّل" وسمَّاه "المعول" و"حاشية على شرح المفتاح" من أفضل حواشيه ورسالة "جرّ الولاء" وله مسجد بناه في داخل البلد قريبًا من جامع القسطلاني وقبره به وله "حواشي على البيضاوي" إلى قريب من تمامه. ذكره في "الشقائق" وذيله.


(١) ترجمته في "النجوم الزاهرة" (١٢/ ٨٧) و"الطبقات السنية" (١/ ٣٧٤) و"شذرات الذهب" (٩/ ١٣ و ٨٨) و"إنباء الغمر" (٤/ ٤٠) و"درر العقود الفريدة" (١/ ٢٥٣) و"الدرر الكامنة" (١/ ٣٤٤) و"الضوء اللامع" (١/ ٣٧٠) ووفاته في معظم المصادر سنة (٨٠١ هـ). "شذرات الذهب" (٩/ ٨٩)
(٢) في (م): "منطاش".
(٣) واسمه الكامل: "الترجيح على التلويح".
(٤) عبارة "العالم الفاضل" ليست في (م).
(٥) ترجمته في "الشقائق النعمانية" (٥٠) طبع بيروت وطبع إستانبول (٨٢) و"الطبقات السنية" (١/ ٣٧٢) و"معجم المؤلفين" (١/ ١٨٥) وقد تصحفت نسبته فيه إلى "القريمي".

<<  <  ج: ص:  >  >>