للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جاء إبراهيم -عليه السلام- زايرًا مرتين ثم جعل إبراهيم -عليه السلام- يبني بيتًا وإسمعيل يناوله الحجارة ولما تم وقعت قصة الذبح.

وقد اختلف فيه فقيل: هو الذبيح على الصحيح وإن الذبح وقع بمنى وقيل: إسحاق وأن المنحر ببيت المقدس، فالواجب التوقف فإن الأدلة متعارضة من الجانبين والترجيح أن الذبيح إسحاق متعذر. ثم ماتت هاجر ولإسمعيل عشرون سنة ولها من العمر تسعون.

وولد لإسمعيل من دعائه اثنا عشر ذكرًا وعاش إسمعيل مائة وسبعًا وثلاثين سنة ومات سنة ست وأربعين وخمسمائة وثلاثة آلاف من الهبوط، ودفن بين الحجر والميزاب. كذا لخصنا من كتب التواريخ.

٨٨٤ - الشيخ الأديب الفاضل إسمعيل بن إبراهيم بن إسمعيل بن عبد الله بن عبد الرحمن العلوي الزبيدي (١)، شارح "جامع ابن هشام" المتوفى سنة ....

قال الشهاب: هو صاحب التآليف الجليلة. ولد بزبيد وبيت شرفه بها مشيد وظهرت له اليد الطولى في جميع الفنون العقلية والنقلية، لا سيما ما أبدعة من دقايق العربية، فكم شفى أقوامًا مراضًا قلوبها، كما قال تلميذه الصدر في قصيدة مدحه بها: فإن يكن للنحو أصلًا فلا غرو فإسمعيل أصل العرب مع شرف النسب وعلو الحسب.

ومن آثاره "التعريف والبيان في شرح لقطة العجلان" للزركشي.

٨٨٥ - الإمام أبو الحسن إسمعيل بن إبراهيم بن إسفنديار بن بايزيد بن عادل بن أمير يعقوب الحنفي الرومي (٢)، صاحب كتاب "حلويات شاهي" في الفروع بالتركية.

٨٨٦ - الشيخ المسند نجم الدين إسمعيل بن إبراهيم بن سالم بن بركات بن الخباز البغدادي الحنبلي المحدِّث المؤدب (٣)، المتوفى بها سنة ثلاث وسبعمائة، عن أربع وسبعين سنة.

كان من ولد عُبَادة بن الصَّامت الأنصاري. سمع من الضياء وعبد الحق فكتب ما لا يوصف وخرَّج لنفسه "مشيخة" من مائة جزء عن أكثر من ألفي شيخ وخطه سقيم. سمع منه المِزي والذهبي. ذكره ابن المُلقّن.


(١) ترجمته في "ريحانة الألبا" (١/ ٤٦٢ - ٤٦٤).
(٢) ترجمته في "كشف الظنون" (١/ ٦٨٨) و"هدية العارفين" (١/ ٢١٦).
(٣) ترجمته في "ذيول العبر" (ص ٢٤ - ٢٥) و"ذيل طبقات الحنابلة" (٢/ ٣٥٠ - ٣٥١) و"المنهل الصافي" (٢/ ٣٨٢ - ٣٨٣) و"المنهج الأحمد" (٤/ ٣٧١) و"شذرات الذهب" (٨/ ١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>