للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٨ - الإمام شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن صدقة بن أحمد بن حسن بن عبد الله العسقلاني المكِّي الأصل القاهري الشافعي، المعروف بابن الصَّيرفي (١)، المتوفى بها سنة تسعمائة، عن إحدى وسبعين سنة.

اشتغل بالفنون على المُنَاوي والمَحَلِّي والكافيجي والبدر العيني والتقي الحصني وجوَّد الخط، فدرَّس وأفتى وأخذ عنه الفضلاء وله "نظم النخبة" و"إرشاد ابن المقري" و"الحاوي في الحساب" لابن الهائم و"قصيدة" في القراءات و"ديوان شعر" و"منظومة" في العروض وأخرى في أصول الفقه وشرح "مختصر التبريزي" وغير ذلك. ذكره السخاوي.

٣٩٩ - الشيخ أبو العباس أحمد بن الصَّلت بن المفلّس الحِمّاني الحنفي (٢)، المتوفى في شوال سنة ثمان وثلاثمائة.

تفقه على بشر بن الوليد وصنَّف "مناقب أبي حنيفة" أطنب فيه إلى الغاية وقد ضعَّفه الخطيب ونسبه إلى وضع الأحاديث وبالغ في الحط عليه. ذكره تقي الدين.

٤٠٠ - الأمير أبو العباس أحمد بن طُولون (٣)، ملك الديار المصرية والشامية، المتوفى بالقاهرة في ذي القعدة سنة سبعين ومائتين عن خمسين سنة.

كان طولون من الأتراك التي أهداها نوح بن السَّامَاني إلى المأمون.

ولد بسامراء ونشأ بحسن الأدب وطلب الحديث، فسمع من الشيوخ وصحب الزُّهَّاد، فظهر فضله، ثم استنقذ متاع الخليفة المستعين على البغل من الأعراب في سفره، فصار ذلك سببًا لاشتهاره، إلى أن قُلِّد نيابة مصر وسار إليها سنة ٢٥٤، فكثر أتباعه، فركب إلى سفح الجبل وأمر بحرث قبور الكُفُّار وبنى القصر والميدان، فاختط أصحابه حتى اتصل البناء لعمارة الفسطاط فعمرت عمارة حسنة وقطعت القطائع باسم من سكنها، فصارت مدينة كبيرة أعمر من الشام وخرج إلى الشام فتسلّمها إلى أنطاكية وابتدأ بناء جامعه سنة ٢٦٣ بما أفاء الله عليه من المال الذي وجده فوق الجبل بتنُّور فرعون ومنه بنى العين وتمَّ سنة ٦٥ [٢] ورأى في منامه كأن الله قد تجلى ووقع نوره على المدينة حول الجامع إلا جامعه، فتألم، فقال له مفسِّرٌ


(١) ترجمته في "الضوء اللامع" (١/ ٣١٦ - ٣١٩) و"بدائع الزهور" (٢/ ٣٦٥) و"الضوء اللامع" (١/ ٣١٦) و"القبس الحاوي" (١/ ١٥٧) و"هدية العارفين" (١/ ١٣٧) و"معجم المؤلفين" (١/ ١٥٨).
(٢) ترجمته في "الطبقات السنية" (١/ ٣٦٠ - ٣٦١) و"تاريخ بغداد" (٤/ ٢٠٧) و"الجواهر المضية" (١/ ٦٩) و"لسان الميزان" (١/ ١٨٨) و"الأعلام" (١/ ١٣٩).
(٣) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ٩٤) و"وفيات الأعيان" (١/ ١٧٣) و"البداية والنهاية" (١١/ ٤٥) و"شذرات الذهب" (٣/ ٢٩٥) و"العبر" (٢/ ٤٩) و"الأعلام" (١/ ١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>