لقد اعتمدنا لهذا التحقيق مسودة المؤلف الموجودة ضمن مجموعة الشهيد علي باشا (رقم ١٨٨٧)، وهي النسخة التي رأينا فيها النسخة الأكمل لكتاب "سلم الوصول"، وقمنا بالمقارنة بينها وبين نسخة القاهرة الموجودة ضمن مجموعة مصطفى فاضل باشا فى دار الكتب المصرية تحت رقم (تاريخ ٥٢)، وهي التي تضم جانبًا من الكتاب من أول حرف الألف حتى مادة (بختنصر) في حرف الباء. وأخذنا منها المقدمة التي هي ناقصة في نسخة المسودة وأخذنا كذلك التراجم التي تحمل الأرقام (٤٧٦ - ٤٨٣)، لكننا لم نأخذ منها الملاحظات والعبارات الموجودة على حاشيتي الورقتين (a ٢ - b ٤) لاعتقادنا بأنها ليست جزءًا من نص الكتاب. أما الملحوظة الموجودة على حاشية الورقة (٢ b) فقد ألحقناها بالنص لاعتقادنا بأنها جزء منه. وقد أشرنا إلى الفروق الموجودة بين النسختين في الهوامش، وحرصنا ونحن نفعل ذلك طى الإشارة إلى مسودة المؤلف بكلمة (الأصل) وإلى نسخة القاهرة الموجودة ضمن مجموعة مصطفى فاضل باشا بحرف (م). وأشرنا إلى أرقام أوراق نسخة المسودة با لأرقام العربية [١, ٢، ٣، ٥، ٤، ٦] في الهامش الأيمن للصحيفة، بينما أشرنا لأرقام الأوراق في نسخة القاهرة بالأرقام الهندية [١، ٢، ٣ ... ] بين قوسين داخل النص. ونسخة القاهرة كما أوضحنا من قبل تنتهي عند الورقة (b ٦٠) من نسخة المسودة، ومن هنا كان اعتمادنا على نسخة المؤلف وحدها بعد مادة (بختنصر) في الكتاب. فقمنا بإعداد نص الكتاب تبعًا لها، واجتهدنا في جعله نصًا تامًا وصحيحًا.
وقمنا بالتحقق من المعلومات الواردة في النص من خلال المصادر المختلفة التي ذكرها المؤلف والمصادر التي لم يذكرها، وسعينا لتصحيح الأسماء الخاطئة وكذلك بعض الأخطاء التي وردت في أسلوب المؤلف وطريقة تعبيره، مع الإشارة لذلك قدر الإمكان في هوامش التحقيق. ولم ندرج في التحقيق تلك التراجم التي قام المؤلف بالشطب عليها في مسودته، اللهم إلَّا بعض التراجم التي اعتقدنا أن المؤلف شطب عليها سهوًا أو بطريق الخطأ. أما التراجم التي كتب المؤلف فوقها أنها مكررة فقد اخترنا إحدى الترجمتين وأضفنا إليها ما يلزم من المعلومات الموجودة في الترجمة الأخرى، مع الإشارة إلى ذلك في هوامش التحقيق. وقد لاحظنا أن المؤلف لم يكتب تراجم المشاهير من رجالات الدولة وكذلك تراجم الشعراء العثمانيين بوجه خاص، فلم يكتب إلَّا الأسماء أو المخلص الشعري فقط، ووضع رمز (ك) فوق أسماء العلماء من رجالات الدولة بينما ترك مخالص الشعراء دون كتابة أي رمز. وأخذنا مثل هذه المواد ضمن التحقيق، ثم حاولنا استكمال الجانب الأكبر من المعلومات الخاصة بالسلاطين ورجالات الدولة وملوك إيران من كتاب "فذلكة" العربي للمؤلف وغيره، وبالنسبة للشعراء المذكورة مخالصهم فقد