للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد فضل الله بن أحمد المعروف بابن أبي الخير است" (١). ذكره الجامي في "النفحات" وغيره.

٣٠٣ - الشيخ أبو الوليد أحمد بن أبي الرجاء الَهَروي (٢)، المتوفى بها سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.

كان من أصحاب أحمد بن حنبل. روى عنه البخاري. له مال وثروة أنفقه كله في طلب الحديث والحج والغزاة. وكان عالمًا في علمي الشريعة والطريقة. ذكره الجامي في "النفحات".

٣٠٤ - العالم الفاضل أحمد بن أبي السعود بن محمد بن مصلح الدين العِمَادي الحنفي (٣)، المتوفى سنة [سبعين وتسعمائة]. ولد سنة ٩٤٤ وقرأ على والده وأحمد بن طاشكبري وفضيل الجمالي والشيخ إبراهيم ومحمد المنشي، ثم اتصل بالمولى عبد الباقي العربي (٤).

وكان يحفظ "الجزرية" وينظم شعرًا بليغًا، خمَّس قصيدة المتنبي والمعلقات التي مطلعها:

نشرت على الآفاق ودّ فوائدي

وكان يدرس في "التلويح" و"الهداية" و"شرح المواقف" و"شرح المفتاح" من ظهر قلبه وعلَّق على أوائل "البخاري" تعليقة لطيفة وكتب شرحًا لـ "إيساغوجي" (٥).

٣٠٥ - السلطان أحمد بن أبي سعيد بن محمد بن ميرانشاه بن تيمور كوركان، المتوفى ببخارى في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وثمانمائة.

ملك سمرقند في حياة أبيه واستقلَّ بها بعد وفاته واستولى على بخارى أيضًا إلى أن مات وملك أخوه محمود، وكان ملكًا حسن السيرة.


(١) ومعناه: عندما كنت في الثانية عشرة من عمري أكرمني الحق سبحانه بالتوية، ولما بلغت الأربعين دفعني المولى عز وجل للاختلاط بالناس. وأنا اليوم في الثانية والستين من العمر، وأقوم بتدويت هذا الكتاب بفرمان، وتاب على يدي حتى الآن مائة وثمانون ألف شخص. انتهى. وكان الشيخ سديد الدين محمد بن موسى الغزنوي قد كتب في مقامات شيخ الإسلام أحمد، وقال فيها: كان الشيخ رجلًا شجاعًا جلدًا وجسورًا. وهو في الطريقة واحد من أهل الخضر (-عليه السلام-)، أما الآخر فهو أبو سعيد فضل الله بن أحمد المعروف بأبي الخير. ذكره الجامي في "النفحات" وغيره.
(٢) ترجمته في "تهذيب الكمال" (١/ ٣٠٨) وقال: "هو أحمد بن عبد الله بن أيوب" و"تهذيب التهذيب" (١/ ٤٦ - ٤٧) و"نفحات الأنس" (١/ ٤٦٧).
(٣) ترجمته في "شذرات الذهب" (١٠/ ٥٢٢) وما بين الحاصرتين تكملة منه وفي "العقد المنظوم" (٣٥٤ - ٣٥٦).
(٤) في (م): "المغربي".
(٥) قال المؤلف في "كشف الظنون" (١/ ٢٠٦): إيساغوجي: لفظ يوناني معناه الكليات الخمس، أي الجنس والنوع والفصل والخاصة والعرض العام وهو باب من الأبواب التسعة للمنطق ... سمي إيساغوجي مجازًا من باب إطلاق اسم الجزء وإرادة الكل أو المظروف على الظرف أو تسمية الكتاب باسم مقدمته وله شروح وحواش.

<<  <  ج: ص:  >  >>