للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

على اللَّه، والاستسلامُ لأمر اللَّه، والرِّضا بقضاءِ اللَّه، والشكرُ لنعماء اللَّه عزَّ وعلا، والتقوى بابُ الإيمان، واليقينُ قلبُ الإيمان، والصبرُ عمادُ الإيمان (١)، والإخلاصُ كمال الإيمان.

وروى أبو هريرة رضي اللَّه عنه عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "الإيمان بضعٌ وستُّون -أو بضعٌ وسبعون- بابًا، أفضلُها: لا إله إلا اللَّه، وأدناها: إماطةُ الأذى عن الطريق، والحياءُ شعبةٌ من الإيمان" (٢).

فأهلُ الحديث جعلوا هذا كلَّه من الإيمان.

ونحن قُلنا: هي من خصالِ أهل الإيمان، ولم يَرِدْ تعديدُها بأعيانها في حديثٍ واحدٍ، وأهلُ العلم عَدُّوا ذلك على وجوه، وأقصى ما يتناولُه لفظُ هذا الحديث: تسعةٌ وسبعون، وأنا أَعُدُّها على ترتيبٍ أختارُه، وعلى الاجتهادِ مدارُه، فأقول:

بدأ فيه بالتهليل، والذي يليه: التكبيرُ والتسبيح، والتحميد والتمجيد، والتجريد والتفريد، والتوبة والإنابة، والنظافة والطهارة، والصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة، والقيام والاعتكاف، والقُربان والصدقة، والغزو والعِتق، وقراءة القرآن، ومُلازَمة الإحسان، ومجانَبة العصيان، وترك الطغيان، وهجرُ العدوان، وتقوى الجَنان، وحفظُ اللسان، والثناءُ والدعاء، والخوف والرجاء، والحبُّ والحياء، والصدقُ والصفاء، والنصحُ (٣) والوفاء، والندمُ والبكاء، والإخلاصُ والذكاء، والحلمُ والسخاء، والشكرُ في العطيَّة، والصبرُ في البليَّة، والرضا بالقضيَّة، والاستعدادُ للمنيَّة، واتِّباعُ السنَّة، وموافقةُ الصَّحابة، وتعظيمُ أهل الشَّيبة، والعطفُ على صغار البَرِيَّة، والاقتداءُ


(١) في (أ): "الدين".
(٢) قطعة من حديث رواه مسلم (٣٥) عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه.
(٣) في (أ): "والنصيحة".