للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: إقامةُ الصلاة: بالتطهُّر أولًا ظاهرًا وباطنًا، وبالتجمُّلِ بلباسِ أهل (١) الدنيا ولباسِ أهل التقوى، ومراعاةِ الوقت مع اتِّقاءِ المَقْت، وإخلاصِ النيَّة مع إصلاح الطَّوِيَّة، واستقبالِ القِبلة بالوجه والقلب، والافتِتاح بالتكبير (٢) عن توقير، والإتيانِ بالقيام على تمام، والقراءةِ عن تفكُّرٍ وتدبُّر، والاستماعِ عن إنصاتٍ وإخبات (٣)، والانحناءِ بركوعٍ عن خشوع، والخُرورِ لسجودٍ عن شهود، والتكلُّم بتسبيحٍ عن تصحيح، والختمِ بقِعْدةٍ عن عُدَّة، وتشهُّدٍ عن تعهُّد (٤)، وصلواتٍ ودعوات عن تحقيقٍ وإثبات، وتسليمٍ عن تتميم، ثم الدُّعاءِ على إخلاص، والرجوعِ عن إفلاس.

وقوله تعالى: {الصَّلَاةَ}: فالصلاة في اللغة: اسمٌ للدعاء والثناء والقراءة والرحمة:

قال اللَّه تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} [التوبة: ١٠٣]؛ أي: ادْعُ لهم.

وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب: ٥٦]، قيل: هي الثناء.


= عمرو، قال الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (٢/ ٤٠٠): وسليمان بن عمرو هذا يشبه أن يكون هو أبو داود النخعي فإني لم أجد أحدًا في هذه الطبقة غيره وقد اتفقوا على ضعفه، قال ابن عدي: أجمعوا على أنه يضع الحديث.
قال العراقي: والمعروف أنه من قول سعيد بن المسيب. قلت: روى هذه القصة وهذا القول عن سعيد بن المسيب ابن المبارك في "الزهد" (١١٨٨)، وعبد الرزاق في "المصنف" (٣٣٠٨)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٦٧٨٧)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (١٥١). ورواه المروزي أيضًا (١٥٠) عن حذيفة رضي اللَّه عنه.
(١) "أهل": من (ف).
(٢) في (أ) و (ر): "بتكبير".
(٣) في (ف): "الإنصات والإخبات".
(٤) في (أ): "وتشهد وتعهد".