للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلى هذين معناه (١): فسوف يلقون جزاءَ الجهالة والضلالة، وعلى هذا قوله: {يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان: ٦٨]؛ أي: جزاء الإثم.

وأما أهل الآثار فقد قال ابن مسعود وابن عباس رضي اللَّه عنهم: هو وادٍ في جهنم (٢).

وقال بعضهم: هو الخسران.

وقال بعضهم: هو العذاب.

وقال حميد بن هلال (٣): إن في جهنم بئرًا ضِيقُها كضيقِ الزُّج (٤) تسيل قيحًا ودمًا تسمَّى غيًّا.

وعن أبي (٥) عبيدة عن أبيه قال: الغيُّ بئر (٦) في النار (٧).


(١) في (ف): "هذا" بدل: "هذين معناه".
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١٥/ ٥٧٢) عن ابن مسعود وعبد اللَّه بن عمرو رضي اللَّه عنهم. وذكره عن ابن عباس الثعلبيُّ في "تفسيره" (٦/ ٢٢١).
(٣) العدوي، أبو نصر البصري تابعي ثقة، من رجال "التهذيب". ولم أجد الخبر الآتي عنه، لكن روى نحوه نعيم بن حماد في زياداته على "الزهد" لابن المبارك (٣٣٦) عن شفي الأصبحي.
(٤) في (أ): "ضيق الزج". والزُّج: الحديدة التي في أسفل الرمح.
(٥) في (ف): "وقال أبو".
(٦) في (ف): "عقر"، وفي (ر): "عقد".
(٧) رواه الطبري في "تفسيره" (١٥/ ٥٧٢) بلفظ: (نهر في جهنم خبيث الطعم بعيد القعر). وفي رواية: (نهر جهنم في النار، يعذّب فيه الذين اتبعوا الشهوات). ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٩١١١) بلفظ: (وادٍ في جهنم بعيدُ القَعرِ خبيثُ المَطْعَم)، و (٩١١٠) بلفظ: (نهرٌ في جهنم ووَادٍ في جهنم). وثمة روايات أخر عن ابن مسعود من طريق أبي عبيدة عن أبيه ابن مسعود رضي اللَّه عنه ومن غير طريقه تنظر في المصدرين المذكورين وغيرهما.