للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال وهب: الغيُّ نهر (١) في النار بعيدٌ قعره خبيثٌ طعمه (٢).

وقال مقاتل: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} يعني: اليهود {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ} المفروضة {وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ}: استحلُّوا نكاح الأخت من الأب (٣).

وقال مجاهد: هم النصارى (٤).

وقيل: هم مشركو العرب، وهم من أولاد إسماعيل.

وقيل: هي في حقِّ المسلمين الذين يؤخِّرون الصلاة عن أوقاتها، وقد مر عن عمر بن عبد العزيز ذلك، وقال قُرَّةُ بن خالد: أبطأ أميرٌ من الأمراء صلاة العصر فقال الضحاك: {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ} الآية، واللَّه لئن أتركها أحبُّ إليَّ مِن أن أضيِّعها (٥).

وقال إبراهيم: {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ}؛ أي: لم يصلُّوها لوقتها (٦).


(١) في (أ): "بئر". والمثبت من باقي النسخ والمصادر.
(٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ٢٢٢)، والبغوي في "تفسيره" (٥/ ٢٤١).
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" (٢/ ٦٣٢).
(٤) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "الدر المنثور" (٥/ ٥٢٦) عن السدي قال: هم اليهود والنصارى. ورواه عن مجاهد الطبري في "تفسيره" (١٠/ ٥٣٥) لكن في تفسير قوله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} [الأعراف: ١٦٩] قال: النَّصارى.
(٥) ذكره الثعلبيُّ في "تفسيره" (٦/ ٢٢١). وقرة بن خالد هو السدوسي البصري، روى عن أبي رجاء العطاردي وابن سيرين والحسن، وروى عنه شعبة ويحيى بن سعيد القطان وأبو داود الطيالسي وغيرهم. من رجال "التهذيب".
(٦) ذكره الثعلبيُّ في "تفسيره" (٦/ ٢٢١) عن ابن مسعود وإبراهيم والقاسم بن مخيمرة قالوا: أخَّروها عن مواقيتها وصلَّوها بغير وقتها.