للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {وَوَاعَدْنَاكُمْ} (١): قرأ أبو عمرو وأهلُ البصرة وأبو جعفرٍ: {ووعَدْناكم}، وقرأ حمزة والكسائي وخلف: {أنجيتكم} {ووعدتكم} وقرأ الباقون: {أَنْجَيْنَاكُمْ} {وَوَاعَدْنَاكُمْ} (٢).

وقوله تعالى: {جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ}: وهو حين أُمر موسى عليه السلام باختيار سبعين رجلًا يحضرون معه الطورَ لنزول التوراة، و {الْأَيْمَنَ} نصبٌ لأنه نعتُ قوله: {جَانِبَ}.

وقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى}: أي: في التِّيه.

* * *

(٨١) - {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى}.

وقوله تعالى: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}: أي: لذائذه، فقد كانا كذلك.

وقيل: كلوا من حلالاته، فقد كانا ينزلان لم يَجْرِ عليهما يدُ إنسان تَثبُتُ به حرمةٌ أو شبهة.

وقوله تعالى: {وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ}: قيل: لا يظلمْ بعضُكم بعضًا فنأخذَه من صاحبه (٣).

وقيل: لا تأخذوا منه فوق الحاجة.

وقيل: لا تأخذوا فوق قُوتِ اليوم.


(١) في (ف): "ووعدناكم".
(٢) انظر: "السبعة" (ص: ٤٢٢)، و"التيسير" (ص: ٧٣ و ١٥٢)، و"النشر" (٢/ ٣٢١). وقراءة يعقوب من العشرة كقراءة أبي عمرو وأبي جعفر.
(٣) في (ف): "فيأخذ من مباحه".