للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: وكنا للأنبياء حافظين، وكانوا لنا عابدين.

وقوله تعالى: {وَأَيُّوبَ}: عطفٌ على ما تقدم {إِذْ نَادَى رَبَّهُ}؛ أي: دعاه.

وقوله تعالى: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ}: أي: نالني في بدني ضرٌّ، وهو ما أصابه من المرض والداء والمصيبة في ماله وأهله.

وقوله تعالى: {وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}: أي: لا أحد أرحمُ منك؛ أي: فارحمني واكشِفْ عني الضرَّ الذي مسني.

* * *

(٨٤) - {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}.

وقوله تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ}: أجبنا دعاءه {فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ}؛ أي: وكشفنا ضرَّه (١) إنعامًا عليه.

وقوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ} قال وهبٌ: إن أيوبَ عليه السلام بنَ موص ابنِ رعويل (٢)،. . . . . .


(١) "أي: وكشفنا ضره" ليس في (ف).
(٢) في (أ): "موص بن روعيل"، وفي (ف): "موجر بن دوعيل"، وفي (ر): "موخر بن دوعيل"، وكله تحريف. والمثبت من "البدء والتاريخ" للمطهر بن طاهر (٣/ ٧٢) وقد ذكر هذا الخبر عن وهب، و"تاريخ الطبري" (١/ ١٩٤) وعزاه لبعضهم ولم يسمه. وقد اختلفوا في نسبه كما ذكر العيني في "عمدة القاري" (١٥/ ٢٨٢) ونقل فيه أقوالًا كثيرة، وانظر كذلك "تاريخ دمشق" (١٠/ ٥٨) وفيه: (ويقال: أيوب بن موص بن رعيل، ويقال: أيوب بن آموص بن رازح بن رعويل)، وبدأ في ذكر نسبه بقوله: (أيوب نبي اللَّه ابن رازح بن آموص بن ليفزر بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل). وليس فيه شيء يضبطه.