وقولُه تعالى:{وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ}: أي: يعُمُّ خَلْقَه بنعمته التي تكون مِن الغيث، فمَن قَدِرَ على ذلك فهو قادر على أنْ يعُمَّ جميعَ عبادِه بسَعَة الرزق، فليس تضييقُه على بعض لِعَجْزِه، وكيف يَعْجِزُ عن ذلك مَن قَدِرَ على خَلْق السماوات والأرض وما بينهما ومَن فيهما مِن الخَلْق؟!
{وَهُوَ الْوَلِيُّ}: أي: يلِي أمورَ خَلْقِه بما يعلَمُ ذلك صلاحًا لِمَن أراد به الصلاح.
{الْحَمِيدُ}: أي: الذي يستحِقُّ الحمدَ على كل حال، وأنْ يُستسلَمَ له بالرضا كيف ما صرَّفَ بهم الأحوال مِن الإكثار والإقلال.