وقولُه تعالى:{وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ}: وهذا مِن صفاتهم أيضًا؛ أي: أطاعوا اللَّهَ فيما أمرَهم به، وأجابوا إلى ما دَعاهم إليه.
{وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ}: أي: أداموا الصلاة في أوقاتها بشُروطها.
{وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}: أي: يتآلفون على نَصر الدِّين وإحياء الحقِّ، فيَتَّفِقون على التَّشاوُر في الأمور لِيَقعَ إمضاؤُها على اتِّفاقهم، فلا يختلفون ولا يتنازعون، وهو يرجِعُ إلى الآيات المتقدِّمة التي فيها الأمرُ بالتآلُفِ والنَّهْيُ عن التَّفَرُّقِ.
{وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}: في وُجوه الحقِّ فَرْضًا ونَفْلًا.