وقيل:{وَأَصْلَحَ}: أي: سألَ اللَّهَ تعالى أنْ يرضى عن الجاني كما رضِيَ هو، فإنه بجِنايته آذى اللَّهَ تعالى وآذى المؤمنَ، فإذا رضِيَ المؤمنُ بقِيَ حقُّ اللَّهِ تعالى، فإذا شفَعَ له عن صِدْقٍ رضي اللَّه عنه، فصلَحَتْ حالَتُه.
{فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}: أي: فثوابُ ذلك عند اللَّه تعالى، وقد وعَدَ بذلك وعدًا مُؤكَّدًا، فهو يَنالُه لا محالةَ.
{إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}: قيل: يتَّصِلُ بقوله: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا}، والظالمُ مَن يَزيدُ على جزائها، أو يبتدئُ بها.