للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٧ قال القوطي: فأتى داود غلام حسن حين هزم الجيش من المسلمين الذين كانوا مع طالوت، فقتل طالوت وأتى بسواريه وقال: وجدته جريحا فاجتهدت عليه لمّا علمت أنّه عدوّك وأتيتك بسواريه لأحظى عندك بذلك.

فأمر داود بقتله وقال: قتلت مقدّس الربّ وأمير بني إسرائيل. وكان الغلام غريبا من العماليق.

١٥٨ إنّ طالوت لمّا رأى ظهور داود وميل الناس إليه وصرفهم عنه مات على سرير ملكه ليلة كمدا، وانقادت بنو إسرائيل لداود وبعثه الله نبيّا. واسم طالوت بالسريانية شاول بن قيس من ذريّة يعقوب. الموضع الذي قتل فيه جالوت بيسان من أرض الغور من بلاد الأردن.

داود عليه السّلام

١٥٩ هو ابن إيشا «١» من ذريّة يهودا بن يعقوب، أعطاه الله عزّ وجلّ ما نصّه الله في كتابه من الآيات، ولم يزل قائما بأمر بني إسرائيل أحسن قيام إلى أن كان من أمره بامرأة أوريا ما كان، وهي التي ولدت له سليمان بن داود. فلمّا واقع الخطيئة اشتغل بالتوبة واستخفّ به بنو إسرائيل ووثب عليه ابن له يقال له أبشالوم، وهو ابن ابنة طالوت وهو بكره، وأراد نزعه من الملك ودعا إلى نفسه، فاجتمع إليه أهل الزّيغ. فلمّا تاب الله على داود ثابت «٢» إليه الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>