مسألة «١» ، ومن هذه المسائل على قلّتها مسائل موضوعة لا معنى لها ولا حاجة بهم إلى «٢» تفسيرها، لم يقع في سالف الزمان ولا يقع «٣» في عابره.
وليست سنّتهم مأخوذة من تنزيل ولا رواية عن نبي، وإنّما جميعها عن ملوكهم. وإيمانهم الذي لا يعدونه «٤» بالله الّذي لا يعبد غيره ولا يدان إلّا له، وإلّا فخلع النصرانية وبرئ من المعمودية «٥» وطرح على المذبح حيضة يهودية، وإلّا فلعنه البطريق الأكبر والشمامسة والديرانيون وأصحاب الصوامع ومقرّبة القربان، وإلّا فبرئ من الثلاثمائة والثمانية عشر أسقفا الّذين خرجوا من بيوتهم حتّى أقاموا دين النصرانية، وإلّا فشقّ الناقوس «٦» وطبخ به «٧» لحم حمل وأكله يوم الاثنين مدخل الصوم، وإلّا فلقي الله بعمل إسحاق طهربا «٨» اليهودي (كمل ثلث الديوان والحمد لله)«٩» .
[جزيرة قبرس]
٨١٠ سمّيت بذلك لمدينة هناك تسمّى قبرو. وجزيرة قبرس كانت معظّمة في القديم للوثن المسمّى فانوس وهو على اسم ذو الزّهرة. وأهل قبرس موصوفون بالغناء والجدة وبها معادن الصفر، وفي جزيرة قبرس اللّادن ولا يجمع في غيرها والّذي يجمع منه على الشجر خاصّة يحمل إلى ملك القسطنطينية أفضله لأنّه يعادل «١٠» الألنجوح القماري طيبا، [وسائر] ما يجمع [ممّا يسقط] على [وجه] الأرض [هو الّذي]«١١» يستعمله الناس.