للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذا جدّ وإيثار «١» للعدل، وهو الّذي قتل أحد بنيه لاغتصابه جارية من التجّار بوادي شلة. وجميع بلاد برغواطة اليوم على ملّة الإسلام.

[الطريق من مدينة فاس إلى مدينة القيروان]

١٣٨٣ وهي أربعون مرحلة نذكر مشهورها «٢» . أوّل ما تخرج من فاس على باب الفتوح من عدوة الأندلسيّين إلى مرج ابن هشام إلى وادي سبو، وهو على نحو أربعة أميال من فاس، عليه قرى كثيرة. ثمّ تسير منه إلى موضع يعرف بعقبة البقر إلى خندق الفول لمكناسة، وفي قرى متّصلة وعمارات غير منفصلة وأنهار كثيرة لأزداجة وغيرها، إلى قلعة جرماط «٣» ، وكانت معقل أبي منقذ بن موسى بن أبي العافية، وكان بها جامع وأسواق وحمّام. (وفي الجوف منها على عشرة أميال مدينة تسول المعروفة بعين إسحاق قاعدة موسى بن أبي العافية، وكانت على ثلاثة أجبل. وبها جامع وأسواق وحمّام) «٤» وعين عذبة، بنى عليها موسى قبّة فخربها ميسور القائد الشيعي. ومن فاس إلى قلعة جرماط «٥» يسكنها اليوم مطغرة مرحلتان، وقال محمّد مرحلة، إلى مدينة جراوة ستّ مراحل، وقال محمّد ثمان، منها اثنتان في الصحراء. فمن جرماط «٦» إلى قرية «٧» وليلي، وبها كان يسكن زاوي ابن أخي موسى بن أبي العافية، إلى فجّ تازى لمكناسة، إلى وادي ورّجين «٨» نهر ملح لمكناسة، ثمّ إلى وادي صاع، ثمّ الصحراء إلى مدينة جراوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>